112

Muallafat Ibn Cabd Wahhab

مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة

Baare

عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب

Daabacaha

جامعة الإمام محمد بن سعود

Goobta Daabacaadda

الرياض

فلما جرى في هذه الأمة ما أخبر به نبيها صلى الله عليه وسلم حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذوة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وكان من قبلهم كما ذكر الله عنه

﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله

وصار ناس من الضالين يدعون أناسا من الصالحين في الشدة والرخاء مثل عبد القادر الجيلاني وأحمد البد وي وعدي بن مسافر وأمثالهم منأهل العبادة والصلاح صاح عليهم أهل العلم من جميع الطوائف أعين على الداعي وأما الصالحون الذين يكرهون ذلك فحاشاهم وبين أهل العلم أن هذا هو الشرك الأكبر عبادة الأصنام فإن الله سبحانه إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب ليعبد وحده ولا يدعى بعد إله آخر والذين يدعون مع الله آلهة أخرى مثل الشمس والقمر والصالحين والتماثيل المصورة على صورهم لم يكونوا يعتقدون أنها تنزل المطر أو تنبت النبت وإنما كانوا يعبدون الملائكة والصالحين ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فبعث الله الرسل وأنزل الكتب تنهى عن أن يدعى أحد مندونه لا دعاء عبادة ولا دعاء الاستغاثة

واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدعون الملائكة والأولياء والصالحين ويريدون شفاعتهم والتقرب إليهم وإلا فهم مقرون بأن الأمر لله فهم لا يدعونها إلا في الرخاء فإذا جاءت الشدائد أخلصوا لله قال الله تعالى

﴿وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم

الاية

Bogga 152