39

Mu’ajim Mufradat al-Qur’an (Comparisons and Proposals)

معاجم مفردات القرآن (موازنات ومقترحات)

Daabacaha

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Noocyada

- الظن فتح لهم نفذًا إلى تبديل معنى " إلى " في قوله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ فقالوا: إن " إلى " واحد " الآلاء" وليس في كلام العرب له مثال ولكنهم زعموا أن الأعمش (١) أراد هذا في قوله: أبيضُ لايرهَبُ الهُزالَ ... ولا يَقْطَعُ رُحْمًا ولا يخون إلا قال ابن دريد: وقد خففت العرب " الألّ ". أما القرآن: فقوله تعالى ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى﴾ (النجم ٥٥-٥٦) بعد ذكر هلاك الأقوام – وهكذا في سورة الرحمن. وأما كلام العرب: فقال طرفة (٢): كاملٍ يحملُ آلاءَ الفتى ... نَبِهٍ سيِّدِ ساداتٍ خِضَمْ وقالت مية (٣) بنت ضرار ترثي أخاها: كريمٍ ثناهُ وآلاؤه ... وكافي العشيرةِ ما غالها وقال المهلهل أخو كليب يرثي أخاه كليبًا: الحزم والعزم كانا من طبائعه ... ما كل آلائه يا قوم أحصيها وقال ربيعة (٤) بن مقروم أحد بني غيظ بن السيد: ولولا فوارسنا ما دَعَت ... بذات السُّلَيم تميم تميمًا

(١) ديوان الأعمش: ١٧٥ – بتحقيق كامل سليمان. (٢) ديوان طرفه بشرح الشنتمري: ١١٠. (٣) شاعرات العرب: ص ٤٠٠، جمع عبد البديع صقر. (٤) شرح المفضليات للتبريزي: ٢/٦٨١-٦٨٢.

1 / 39