231

Moulded Gold in the Narratives of the Expedition to Tabuk

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

Daabacaha

مطابع الرشيد

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

الفصل الخامس والعشرون فيما نزل من القرآن فى فقراء الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك لفقرهم وعجزهم
قال اللَّه تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ التوبة: ٩١.
قال أبو جعفر:
يقول تعالى ذكره: ليس على أهل الزمانة وأهل العجز عن السفر والغزو، ولا على المرضى، ولا على من لا يجد نفقة يتبلغ بها الى مغزاه حرج، وهو الاثم، يقول: ليس عليهم اثم إذا نصحوا للَّه ولرسوله فى مغيبهم عن الجهاد مع رسول اللَّه ﷺ ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ يقول: ليس على من أحسن فنصح للَّه ورسوله فى تخلفه عن رسول اللَّه ﷺ عن الجهاد معه، لعذر يعذر به، طريق يتطرق عليه، فيعاقب من قبله ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ يقول: واللَّه ساتر على ذنوب المحسنين، يتغمدها بعفوه لهم عنها، رحيم بهم أن يعاقبهم عليها (١).

(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢١١/ ١٠). =

1 / 230