162

Moulded Gold in the Narratives of the Expedition to Tabuk

الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

Daabacaha

مطابع الرشيد

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Noocyada

قال اللَّه تعالى: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ التوبة: ٨٤. قال أبو جعفر: يقول اللَّه ﵎ لنبيه محمد ﷺ: ولا تصل يا محمد على أحد مات من هؤلاء المنافقين، الذين تخلفوا عن الخروج معك أبدا، ﴿وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ يقول: ولا تتول دفنه وتقبره، من قول القائل: قام فلان بأمر فلان: إذا ثولى أمره ﴿إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ﴾ يقول: إنهم جحدوا توحيد اللَّه ورسالة رسوله، وماتوا وهم خارجون عن الإِسلام، مفارقون أمر اللَّه ونهيه، وقد ذكر أن هذه الآية نزلت حين صلى النبي ﷺ على عبد اللَّه بن أبيّ (١).

(١) تفسير ابن جرير الطبرى (٢٠٤/ ١٠). قلت: انظر أسباب النزول للواحدى ١٧٣ - ١٧٤ فإنه ذكر بسنده من عدة طرق صحيحة ما يدل على أن هذه الآية نزلت فى عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول. انظر زاد المسير لابن الجوزى (٤٠٦/ ١٤) وفتح الباري (١١٠/ ٣) والنووى على مسلم (١٢١/ ١٧) وأورده السيوطى فى الدر المنثور (٢٦٦/ ٣)، وزاد نسبته لابن أبى حاتم، وابن المنذر، وأبى الشيخ، وابن مردويه، والبيهقى، فى الدلائل. وانظر تفسير ابن كثير مع البغوى (٢١٧ - ٢٢١/ ٤) فإنه استوفى على حد كبير جمبع الروايات التى تحدد سبب نزول هذه الآية فى عبد اللَّه بن أبيّ بن سلول عليه من اللَّه ما يستحق. وانظر فتح البارى (٢٦٨/ ٨). والحاوى للفتاوى للسيوطى (٢١/ ١).

1 / 161