Masar Min Nasir Ila Harb
مصر من ناصر إلى حرب
Noocyada
لماذا استطاع السادات أن «يخمن» مضمون الرسالة التي بعثت بها موسكو، والتي حملها السفير السوفييتي؟ يا له من أمر عجيب! أما المقابلة فكانت في قصر الطاهرة، لا في القناطر.
ص174:
الأمر أشبه بالسخرية عندما يورد هيكل حديث السادات الذي يقول فيه: «لقد قضينا، عبد الناصر أولا ثم أنا، أربع سنوات عانينا فيها ما عانينا من تصرفاته» (يقصد الاتحاد السوفييتي الذي قدم لمصر مساعدات تبلغ قيمتها عدة مليارات، ناهيك عن الدعم السياسي!).
ص174:
لم يخبرنا السادات باستلامه رسالة سرية أخرى من الأمريكيين قبيل زيارة السفير السوفييتي له بيوم واحد، والتي أبلغه فيها السادات بقرار إنهاء مهمة العسكريين السوفييت. ويبدو أن الرسالة الأمريكية كان لها دور حاسم في اتخاذ السادات لهذا القرار المعادي للسوفييت (والمعادي في الواقع لمصر أيضا).
ص174:
يحرف السادات عن قصد مضمون الرسالة، محاولا جذب هيكل إلى صفه؛ ولهذا قال له إن الرسالة تتعرض له (هيكل) شخصيا. شيء من هذا لم تتضمنه الرسالة. ومن هنا يتضح لنا أن السادات لم يعرض نص الرسالة على هيكل.
ص175:
لم يذكر السادات للسفير السوفييتي أي شيء من هذا. ولو أنه كان قد تجاسر على القول بأن الزعماء السوفييت «كذبوا» عليه، لكان قد تلقى مني الرد المناسب. كان السادات يتباهي بالحديث أمام مستمعيه، أما هيكل فراح يكرر أكاذيب السادات.
ص176:
Bog aan la aqoon