Taariikhda Masar xilligii Khediw Ismaaciil Basha
تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا
Noocyada
فكان لقوله هذا أسوأ وقع في النفوس، وأوجب فرقعة وغضب وغيظ في الأوساط المالية أدت إلى هبوط سعر قرض سنة 1873 من 63 إلى 51!
نعم إن المستر نورثكوت، وزير المالية البريطانية، حاول في جلستي 27 و29 مارس تخفيف وطأة ذلك الوقع السيئ المسبب عن كلام رئيسه، ولكنه لم يفلح إلا قليلا، لأن الضربة كانت قد أصابت مقتلا. لذلك لما أعلن في 31 منه وصول إشارة تلغرافية من الخديو إلى وزارة الخارجية تظهر رغبة المليك المصري في أن ينشر تقرير المستر كيڨ، لم يكن لإعلانه هذا أقل تأثير، ولم يبق التحسين الناشئ عنه في أسعار الأوراق المصرية سوى بضعة أيام،
2
مع أن التقرير كان في مجموعه موجبا للارتياح والاطمئنان.
نعم إنه اعترف، صراحة، بأن مبالغ جسيمة صرفت في وجوه عديمة الفائدة، أو في أعمال مفيدة نفذت على غير المرام أو بسرعة ضارة - على أن مصر تشترك فيما هو خاص بهذا النوع من الأعمال مع كل البلاد الحديثة، كالولايات المتحدة وكندا - وأن مبالغ أخرى جسيمة فقدت في حملات عسكرية لا طائل تحتها، أو التهمها أفاقون ماليون وسياسيون، أو موظفون تمكن بعضهم بعد خدمة بضع سنوات من الانسحاب بثروة طائلة، بالرغم من أن مرتباتهم لم تزد على أربعين جنيها شهريا.
نعم إنه أعلن بأن كل ما يمكن أن يكون ضمانة لسداد الديون قد أصبح مرهونا، وإن لم يعد في وسع الحكومة افتداء الدين السائر، ولكنه أكد في الوقت عينه أن مصر - بالرغم من ذلك جميعه - إذا ساعدتها قوة خارجية كافية على الاقتصاد في مصروفاتها، وأعادت إليها ثقة الغير بها، تستطيع سداد جميع ما عليها من الديون، والخروج من الأزمة التي هي فيها بشرف وسلامة معا.
على أنه يجب لذلك:
أولا:
أن توحد ديون الحكومة والدائرة السنية معا، ومقدارها 76746812 جنيها.
ثانيا:
Bog aan la aqoon