Masar Ee Qiisariyada Iskandar
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
Noocyada
وكان جيش الإسكندر مؤلفا من 30000 راجل، و5000 راكب؛ والجيش الفارسي من 20000 فارسي، و20000 مرتزق إغريقي، بقيادة «ممنون
Memnon »، وهو قائد يوناني ذو مكانة وعلم بالفنون الحربية، كان في خدمة «دارا» ملك الفرس.
ويقول النقاد: إن الجيش الفارسي لو اتبع الخطة التي رسمها «ممنون» لكان النصر في جانبه، ولكن قواد الفرس اختطوا خطة أخرى، فانتفع الإسكندر من سوء تدبيرها.
ولا ننسى هنا أن ننبه على أن الأرقام التي يحدد بها مؤرخو القدماء عدد الجيوش المتحاربة في المواقع التي يذكرونها مدخولة بالشك، فلا يوثق بها. (3) موقعة إسوس
Issus
حدثت موقعة إسوس
Issus
في شهر أكتوبر من سنة 333ق.م بين الجيش المقدوني بقيادة الإسكندر، والجيش الفارسي بقيادة الملك «دارا». ويحسن بنا أن نذكر شيئا عن ميدان هذه المعركة، فقد حدثت في سهل يبعد عن مدينة «مريانذروس
Myriandrus » خمسة أميال شمالا بالقرب من الإسكندرونة؛ ويحيط بهذا السهل جبال شامخة، تسلم إليه بثلاثة مداخل، ففي الشمال الغربي الممر القيليقي، ويخترق جبال طوروس، وفي الشمال الشرقي الممر الأرمني، ويسلم إلى الفرات ، وفي الجنوب الممر السوري، ويسلم إلى سوريا؛ وتجاهه انتظر دارا بجيوشه، وكذلك اتجه إليه الإسكندر بزحفه؛ ولهذا يقرر النقاد أحد احتمالين: فإما أن الإسكندر لم يكن يعرف شيئا عن الممر الأرمني، وهذا غير راجح؛ وإما أنه لم يتوقع أن «دارا» ومعظم جيشه من الفرسان سيترك السهول ويلوذ بالجبال، وهذا راجح. ولكن ما لم يتوقعه الإسكندر أقدم عليه «دارا»، فإنه رفض الإذعان لمشورة قواده، وزحف نحو الممر الأرمني بكامل جيشه، فحوط بهذه الحركة مؤخرة جيش الإسكندر.
ويجمع النقاد على أن هذه الخطة إن كانت فاسدة من ناحية الفن الحربي، فإنها سديدة من ناحية الحركات الالتفافية؛ فإن الإسكندر اضطر أن يعدل عن خطة الهجوم إلى خطة الدفاع، وأن يخوض موقعة لم تكن في حسابه؛ ليصون بذلك مواصلاته الحربية.
Bog aan la aqoon