Masar Ee Qiisariyada Iskandar
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
Noocyada
75 (50)، و«كيرتيوس»
76
أكثر ما كتبا؛ وهو مصدر غير موثوق به. ولقد وثق «مهفي» بعباراته، حتى إنه اعتقد أن رسل «قورينة» قابلوا «الإسكندر» بالفعل، وأنهم مثلوا بين يديه، غير أنه يحدس أن هديتهم لم تكن خيلا، وإنما كانت بضعة رجال من العارفين بمسالك الطرق إلى سيوة (51).
وتروي كل الكتب القديمة أن زحف «الإسكندر» إلى سيوة عن طريق الصحراء، قد صحبته عدة حوادث إعجازية؛ فقد هطلت على غير انتظار أمطار غزيرة، أنقذت زحف «الإسكندر» من آلام العطش الشديد، وتقدم الركب غرابان كانا يطيران هنيهة ثم يحطان؛ ليبينا عن الطريق الذي تحجبه الرمال السافية، وكان يتقدمه أفعوانان مرسلان صوتا خاصا. ولا شك في أن هذه الروايات إنما رواها رجال رافقوا الإسكندر إلى الشرق (52).
أما أكثر هذه الروايات بعثا على الحيرة، فرواية الأفعوانين، وقد رواها «بطلميوس» بن لاجوس
77 (53)، وهو إن لم يكن قد رافق حملة «الإسكندر» بالفعل - وليس لدينا ما يثبت أو ينفي أنه رافقهما - فلا بد من أن يكون قد صاحب الذين رافقوها سنين عديدة. على أن تعليل هذه الروايات تعليلا معقولا سهل هين؛ فنزول المطر لا يزال إلى الآن من الظاهرات النادرة في تلك الأنحاء، وليس من المستحيل أن يصادف المسافر غربانا وأفاعي في عرض الصحراء، وإن ركبا حافلا يسير في وحشة البيداء لا بد من أن يثير الحيوانات التي تكون هنالك، ومن الطبيعي أن تفر إلى الجهة التي يتقدم نحوها الزحف.
78
وقد نحصل على صورة، ربما كانت قريبة أو بعيدة بعض الشيء عن حقيقة الحالة التي كانت عليها واحة «هاتف أمون» في ذلك العصر، إذا وعينا ما انحدر إلينا من روايات القدماء، وأكثرها استفاضة رواية «ديوذورس»،
79
وقسناها على الحقائق التي نعرفها عن سيوة في عصرنا هذا.
Bog aan la aqoon