الفصل الثامن في حسن الظن بالله I () - من كتاب المحاسن: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال وهو على منبره: والله الذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصير من رجائه لله وسوء خلقه واغتيابه المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخيرات، يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه (1).
() - وقال أيضا (عليه السلام): ليس من عبد ظن به خيرا إلا كان عند ظنه به وذلك قوله عز وجل: * (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من
Bogga 77