328

Misbah

المصباح

Daabacaha

منشورات مؤسسة الأعلمي

Daabacaad

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1403 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

على كل نفس بما كسبت أي يقوم بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وقيل هو القيم على كل شئ بالرعاية له ومثله القيام وهما من فيعول وفيعال من قمت بالشئ إذا توليته بنفسك وأصلحته ودبرته وقالوا ما فيها ديور ولا ديار وقيل هو العالم بالأمور من قولهم هو يقوم بهذا الامر أي يعلم ما فيه وقال ابن جبير والضحاك هو الدائم الوجود وفى الصحاح ان عمر قرأ الحي القيام قال وهو لغة الواجد الغنى مأخوذ من الجد وهو الغنى والحظ في الرزق ومنه قولهم في الدعاء ولا ينفع ذا الجد منك الجد أي من كان ذا غنى و بخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة انما تنفعه الطاعة والايمان بدليل يوم لا ينفع مال ولا بنون أو يكون مأخوذا من الجدة وهي السعة في المال والمقدرة ورجل واجد أي غنى بين الوجد والجدة وافتقر بعد وجد ووجد بعد فقر وقوله تعالى اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم أي من سعتكم ومقدرتكم وقد يكون الواجد الذي لا يحول بينه وبين مراده حايل من الوجود الواحد الأحد هما دالان على معنى الوحدانية وعدم التجزي قيل وهما بمعنى واحد وهو الفرد الذي لا ينبعث من شئ ولا يتخذ بشئ وقيل الفرق بينهما من وجوه الأول ان الواحد يدخل الحساب ويجوز ان يجعل له ثانيا لأنه لا يستوعب حبسه بخلاف الأحد الا ترى انك لو قلت فلان لا يقاومه واحد من الناس جاز ان يقاومه اثنان ولو قلت لم يقاومه أحد لم يخر ان يقاومه أكثر فهو أبلغ قاله الطبرسي قلت لان أحدا نفى عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة قال سبحانه لستن كأحد من النساء ولم يقل كواحدة لما ذكرناه الثاني قال الأزهري الفرق بينهما ان الأحد بنى لنفى ما يتذكر معه من العدد والواحد اسم لمفتتح العدد الثالث قال الشهيد ره الواحد يقتضى نفى الشريك بالنسبة إلى الذات والأحد يتقضى نفى الشريك بالنسبة إلى الصفات

Bogga 328