203

Mirror Encyclopedia of the Two Holy Mosques and the Arabian Peninsula

موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب

Daabacaha

دار الآفاق العربية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

استطراد
فى الليلة التى سيولد فيها سيدنا إسحاق رأى سيدنا إبراهيم فى الرؤيا، أن ألف كوكب مضئ يجتمع فى برج واحد، وقص ما رأى على جبريل الأمين ورجاه أن يفسر له دلالة هذه الرؤيا. فقال له جبريل الأمين فى تفسير رؤياه إنها تشير إلى أنه سيخرج من الصلب الطاهر لابنك إسحاق الذى سيولد من زوجتك سارة، ألف رسول سيكونون زينة الدنيا.
سر إبراهيم-﵇-من التأويل وأخذ فى التضرع إلى الله قائلا:
«اللهم اجعل لابنى إسماعيل أيضا نصيبا من هذه النعم الجليلة» وبمجرد ما انتهى من دعائه استمع إلى صوت هاتف يتردد بصداه يا إبراهيم، سيأتى من نسل إسماعيل الطاهر نبى عظيم القدر، كريم الخلق واجب التعظيم، وسيكون هذا النبى بداية رسالة المرسلات وخاتم باب النبوة، وهو مخلوق محمود، وسبب وجود الرسل والأنبياء واسمه الشريف (محمد المصطفى).
فبدت عليه علامات السعادة، وكان سببا فى ظهور تلك الساحة المزينة بالأنبياء وشكر الله معربا عن امتناعه وحمد الله على نهج الآية الكريمة: «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ» (إبراهيم:٣٨).
(قصص النيسابورى)
إن السيدة سارة-رضى الله عنها-قد أنعم الله عليها بابن تسعى السعادة فى ركابه، عالى القدر مثل إسحاق ﵇، وقد غلبت عليها فى نهاية عمرها نوازع غيرة النساء بصورة تجاوزت كل الحدود. وكانت تغار من السيدة هاجر أم إسماعيل-﵇-ولما رأت أن سيدنا إبراهيم يحب امرأته هاجر وابنه إسماعيل حبا جما قررت «سارة» ألا تألو جهدا لتكدير زوجها باستخدام جميع الأساليب المؤذية.

1 / 208