وهي موضع بالكوفة يقال لها: رحبة خنيس، وهو خنيس بن سعد أخو النّعمان بن سعد جدّ أبي يوسف القاضي، أمّا رحبة المسجد فبفتح الحاء على المشهور. (حدّثنا (١) شعبة قال سمعت مالك بن عُرْفُطة) إلى آخره، قال أبو داود عقب هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد: ["إنّما هو خالد بن علقمة أخطأ فيه شعبة، قال أبو عوانة يومًا: حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير، فقال له عمرو: الأغضف رحمك الله يا أبا عوانة هذا خالد بن علقمة ولكن شعبة يخطئ فيه، فقال أبو عوانة هو في كتابي خالد بن علقمة ولكن قال لي شعبة هو مالك بن عرفطة، (قال أبو داود حدثنا عمرو بن عون حدثنا أبو عوانة عن مالك بن عرفطة) (٢)، قال أبو داود: وسماعه قديم، قال أبو داود حدّثنا أبو كامل ثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة، وسماعه متأخّر، كأنّه بعد ذلك رجع إلى الصواب] (٣). انتهى ما في رواية ابن العبد، وسقط ذلك كلّه من رواية اللّؤلؤي. قال الشيخ وليّ الدّين: وما ذكره أبو داود من تخطئة شعبة في قوله

(١) في سنن أبي داود المطبوع: "حدثني". (٢) ما بين القوسين غير موجود في ج. (٣) ما بين المعكوفين ورد في ب على النحو التالي: "إنّما هو خالد بن علقمة ولكن شعبة يخطىء فيه، فقال أبو عوانة: هو في كتابي خالد بن علقمة ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة. قال أبو داود: ثنا عمرو بن عون ثنا أبو عوانة عن مالك بن عرفطة. قال أبو داود: وسماعه قديم. قال أبو داود: ثنا أبو كامل ثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة، وسماعه متأخّر، كأنّه بعد ذلك رجع إلى الصّواب".