دخلت ماريانا وطلبة مرزوق ثملين وهما يغنيان، وصاح بي الرجل: ماذا أبقاك هنا أيها العجوز؟
تثاءبت في ذهول وأنا أتساءل: كم الساعة؟
فأجابت ماريانا بلسان مخمور: مضت ساعتان من العام الجديد.
وإذا بالرجل يشدها إلى حجرته وهو يقبلها فتطاوعه بعد تمنع لا خطورة له، ثم أغلق الباب وراءهما. جعلت أنظر إلى الباب المغلق وكأنني في حلم! •••
جمعتنا مائدة الإفطار صباحا وكنا وحدنا. لم تظهر ماريانا على حين ذهبت زهرة بعد إعداد المائدة.
نظرت إليه فوجدته مريضا أو كالمريض. قلت له مداعبا: صباحية مباركة!
تجاهلني مليا، ثم تمتم: يا لك من نحس!
رفعت إليه عيني مستطلعا فضحك رغما منه وقال: كان فشلا مزريا ومضحكا معا.
تساءلت متغابيا: عم تتحدث؟ - إنك تعرف تماما عما أتحدث يا ثعلب. - ماريانا؟
غلبه الضحك مرة أخرى ثم قال: حاولنا المستحيل، فعلنا كل ما يمكن تخيله، ولكن بلا فائدة، ولما تجردت من ملابسها تبدت كمومياء من شمع مذاب، فقلت لنفسي: يا للتعاسة! - لقد جننت! - وإذا بآلام الكلى تنتابها! تصور، وبكت، واتهمتني بأنني أمثل بها! •••
Bog aan la aqoon