طريقة هي في أساسها المبالغة والشكوى.
الآنسة :
إذن ما كان لك، أيها المتمسك بالحق، أن تسمي نفسك تعسا. إما سكوت كامل أو تصريح كامل. قلت إن العقل والضرورة أمليا عليك أن تنساني؟ وأنا ممن يعشقون العقل وللضرورة عندي احترام كبير، فخبرني كيف كان هذا العقل معقولا وكيف كانت هذه الضرورة ضرورية.
فون تلهايم :
حسنا. إذن فاسمعي يا آنستي. إنك تنادينني تلهايم، والاسم صحيح. لكنك تعتقدين أنني ذلك التلهايم الذي كنت تعرفينه في وطنك، ذلك الرجل الباهر الطموح الممتلئ كلفا بالشهرة، ذلك الرجل المتمكن من جسمه كله وروحه كلها، الذي انفتحت أمامه حواجز الرفعة والسعادة، فأمل أن يزيد كل يوم جدارة بقلبك ويدك، وإن لم يكن آنئذ جديرا بك. أنا لست هذا التلهايم تماما كما أني لست أبي. ذلك التلهايم تماما كذلك الأب كان وانتهى. أما أنا فتلهايم المحال إلى الاستيداع، تلهايم المشوه، الشحاذ. لقد كنت مخطوبة يا آنستي لذلك التلهايم الآخر. أتريدين أن تبقى خطبتك لهذا التلهايم الحالي؟
الآنسة :
هذا أمر يلوح تراجيديا، ولكن، يا سيدي، حتى أجد التلهايم الأول - وإني لمتيمة إلى درجة الجنون بالاثنين جميعا - سيخرجني هذا التلهايم من محنتي. هات يدك، يا حبيبي الشحاذ (تمسكه من يده) .
فون تلهايم (يضع يده الأخرى بالقبعة على وجهه ويتحول عنها) :
هذا كثير، أين أنا؟ دعيني يا آنسة، طيبتك تعذبني. دعيني.
الآنسة :
Bog aan la aqoon