265

Deeqda Qaribka Jawaab-bixiye

منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب

فصل وأما قول النصراني: " وكان يشوع قد ارتفع إلى السماء، وأما محمد فهو بقي محبوسا في القبر ". فجوابه أن الله -تعالى- خص من شاء من رسله بما شاء من الخصائص، وخص نبينا محمدا ﷺ بخصائص كثيرة لم يشاركه فيها أحد من الأنبياء، وشارك الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - في خصائص كثيرة. بل قال بعض العلماء: " إنه ما خص نبي بشيء إلا كان لنبينا ﷺ مثله زيادة ما اختص به عن جميعهم ". وقد بسط العلماء ذلك بما يبين للمتأمل صحته، ولسنا بصدد تفصيل ذلك خوف الإطالة، فمن ذلك ما ذكر من رفع عيسى ﵇ إلى السماء، فإن نبينا ﷺ قد أعطى ذلك ليلة المعراج إلى السماوات، وزاد في الترقي لمزيد الدرجات، وحظي بسماع المناجات، ومشاهدة الكبرى من الآيات، والوصول إلى

1 / 409