219

Minhajka Ardayda

منهج الطالبين

Noocyada

وقال أبو سعيد (رحمه الله): يروي أنه لما كان من أمر موسى، والخضر (عليهما السلام)، وأرادا الافتراق نزل عليهما طير من السماء إلى البحر، فأخذ بمنقاره من البحر، فقال الخضر لموسى (عليهما السلام): أتعرف هذا الطير؟ وما يراد به؟ قال موسى: لا أعرف ذلك. قال: هذا أرسل إلينا؛ ليعرفنا أن جميع علم خلق الله من أهل الأرض وغيرهم مثل ما احتمل منقاره من البحر، ولا يبلغ ذلك.

وقال أبو سعيد (رحمه الله) في قوله تعالي: " كان الناس أمة واحدة ": قيل: على معرفة الله تبارك وتعالي، وقيل: على الشرك، وفي قوله تبارك وتعالي: " فطرة الله التي فطر الناس عليها " قال: فطرهم على معرفته تبارك وتعالي، وقول الله تبارك وتعالي: " لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم " معناه: تقطع في نار جهنم.

وقال أبو سعيد (رحمه الله) في قول الله: " لا يجدون إلا جهدهم " أن الجهد (بضم الجيم): هو من عرض المال، والملك، والجهد: (بفتح الجيم): طاقة النفس.

Bogga 222