============================================================
والثالثة : أن يحبه، ولو أحبك رئيس محلة، أو أمير بلدة. . لافتخرت بذلك ، وأنتفعت به في مواطن عزيزة ، فكيف بمحبة رب العالمين ؟!
والرابعة : أن يكون له وكيلا يدبر أموره .
والخامسة : أن يكون له برزقه كفيلا يوجهه إليه من حال إلى حال، من غير تعب أو وبال.
والشادسة : أن يكون له نصيرا يكفيه كل عدو ، ويدفع عنه كل قاصد بسوء.
والشابعة : أن يكون له أنيسا، لا يستوحش بحالي، ولا يخاف التغيير والاستبدال.
والثامنة : عز النفس ، فلا يلحقه ذل خدمة الدنيا وأهلها ، بل لا يرضى أن تخدمه ملوك الدنيا وجبابرتها.
والتاسعة : رفع الهمة ، فيترفع عن التلطخ بأقذار الذنيا وأهلها ، ولا يلتفت إلى زخارفها وملاهيها، ترقع الرجال الألباء عن ملاعب الصبيان والنسوان.
والعاشرة : غنى القلب ، فيكون أغنى من كل غني في الذنيا ، لا يزال طيب النفس، فسيح الصدر، لا يفزغه حدث، ولا يهئه عذم .
والحادية عشرة : نور القلب، فيهتدي بنور قلبه الى علوم وأسرار وحكم لا يهتدي إلى بعضها غيره إلا بجهد جهيد، وعمر مديه.
والثانية عشرة : شرح الصدر، فلا يضيق ذرعا بشيء من محن الدنيا
ومصائبها، ومؤن الناس ومكايدهم.
والثالثة عشرة : المهابة والموقع في النفوس ، يحترمه الأخيار والأشرار، ويهابه كل فرعون وجبار.
والرابعة عشرة : المحبة في القلوب ، يجعل له الرحمان ودا، فترى القلوب كلها مجبولة على حبه، والنفوس كلها بأجمعها مطبوعة على تعظيمه وإكرامه.
والخامسة عشرة : البركة العامة في كل شيء ؛ من كلام أو نفسي ، أو فعلي أو 274
Bogga 279