216

Minhajul Caabidiin

منهاج العابدين

Noocyada

============================================================

الشمس.. فيقول الملك الموكل : أنا الملك صاحب الحسد ، إنه كان يحسد الناس على ما آتاهم ألله من فضله ، فقد سخط ما رضي الله، أمرني ربآي ألأ أدع عمله يجاوزني إلى غيري وتصعذ الحفظة بعمل العبد بوضوء تام، وصلاة كثيرة، وصيام وحج وعمرة ، فيتجاوزون به إلى السماء السادسة، فيقول الملك الموكل بالباب : أنا صاحب الرحمة، أضربوا بهاذا العمل وجه صاحبه؛ إنه كان لا يرحم إنسانا قط، وإن أصيب عبد.. شمت به، أمرني ربآي الأ أدع عمله يتجاوزني إلى غيري وتصعذ الحفظة بعمل العيد؛ بنفقة كثيرة، وصوم وصلاة وحج، واجتهاد وورع، له صوث كصوت الرعد ، وضوء كضوء البرق ، فإذا أنتهوا به إلى السماء السابعة.. يقول الملك الموكل بالسماء : أنا صاحب ألذكر، إن صاحب هلذا العمل أراد به الذكر في المجالس ، والوفعة عند القراء ، والجاه عند الكبراء، أمرني رئي ألا أدع عمله يجاوزني الى غيري، وكل عمل لم يكن لله تعالى خالصا فهو رياء ، ولا يقبل الله تعالى عمل المرائي وتصعذ الحفظة بعمل العبد؛ من صلاة وزكاة وصيام، وحج وعمرة، وخلق حسن، وصمت وذكر لله تعالى ، وتشيعآه ملائكة الشماوات الستبع ، حتى تقطع الحجب كلها إلى الله تعالى ، فيقفون بين يدي الرب جل جلاله، ويشهدون له بالعمل الصالح المخلص ، فيقول الله تعالى : أنتم الحفظة على عمل عبدي، وأنا الرقيث على ما في نفسه، إنه لم يرذني بهذا العمل ولا أخلصه لي، وأنا أعلم بما أراده بعمله، عليه لعنتي، غر الآدميين وغركم ولم يغرني وأنا علام الغيوب، المطلع على ما في القلوب، لا تخفى علي خافية، ولا تعزب عني عازبة، علمي بما كان كعلمي بما لم يكن، وعلمي بما مضى كعلمي بما بقي، وعلمي بالأولين كعلمي بالاخرين ، أعلم السر وأخفى، فكيف يغرني عبدي بعمله ؟! إنما يغر المخلوقين الذين لا يعلمون، وأنا علام الغيوب، عليه لعنتي ، وتقول الملائكة السبعة والثلاثة الآلاف المشيعون :

Bogga 250