أبو عياشة - رحمه الله - في عصر يموج بتيارات البدع والخرافات، ويرزح فيه الشعب المصري تحت نير العثمانيين الذين لم يتركوا بدعة في الدين إلا أشاعوها ورَوَّجُوا لها ورغَّبُوا الناس فيها، إذن: فليس بعيداً عن المؤلف وأمثاله أن يتأثروا بهذا العصر، ويثقلوا مؤلفاتهم بمثل هذه البدع والخرافات.
وقبل الشروع فيما أردت عمله، يحسن أن أقدِّم بين يدي القارئ:
ترجمة موجزة للمؤلف أبي عياشة الدمنهوري.
التعريف بالمخطوط.
عملي في هذا المخطوط وطريقتي في التحقيق.
أولاً: ترجمة المؤلف وتشمل:
نسبه، ومن عُني بالترجمة له، ومولده ووفاته.
مكانته وشهرته في الأوساط العلمية ومذهبه.
مؤلفاته وآثاره العلمية.
١ - نسب المؤلف ومن عُنُو بالترجمة له:
ينسب أبو عياشة - رحمه الله - إلى أسرة كبيرة فاضلة ذات حسب ونسب وعلم ودين وخلق؛ فأبوه - رحمه الله - كان من علماء الأزهر وأجداده كانوا مثلاً للعفة والشجاعة والصلاح والتقى، ويمتد نسبه إلى الحسن بن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنهما -، وقد ترجم للمؤلف ولآبائه السيد أحمد خيري(١)
(١) أحمد خيري ((باشا)) بن خيري باشا بن يوسف الحسيني المولود في البحيرة سنة ١٣٢٤ هـ سنة ١٩٠٧ م والمتوفى في روضة خيري ((بدمنهور - سنة ١٣٨٧ هـ - ١٩٦٧م. وقد اشترى معظم مؤلفات محمد البيومي أبي عياشة ومخطوطاته من الوراقين ومنها: مخطوطة ((نهاية الأماني)) =