وحكى أبو عبيدة وأبو حنيفة فيها : الكحل (بالألف واللام) . وقال الفارسى وقاله قيس بن نشبة في الجاهلية ، وكان منجما متفلسفا يخبر بمبعث النبي علاللة . فلما بعث أتاه قيس فقال : يا محمد ما كحلة ؟ فقال : «السماء» فقال : ما محلة ؟ فقال : « الأرض» . فقال : أشهد أنك لرسول : فإنا قد وجدنا فى بعض الكتب أنه لا يعرف هذا إلا نبي .
وعند بعضهم(1) في هذه الأبيات بيتا خامسا ، وهو : أهلى الفداء لما تقل النغل من
عقب الخلائق طاهر ميمون وكان قيس بن نشبة هذا قد قدم مكة في الجاهلية ؛ فباع إبلآ له من رجل فلواه حقه(2) . وكان يقوم فيقول : ياأهل فهر كيف هذا في الحرم
في حرمة البيت وأخلاق الكرم
الظلم لا يمنع مني من ظلم
فبلغ ذلك عباس بن مرداس فبعث إليه بأبيات وهي : إن كان جارك لم تنفغك ذمته
حقى سقيت بكأس الظلم أنفاسا
Bogga 247