============================================================
اذا بو مروان قلت عروشهم اي: ذهب ملكهم. ويذكر ويراد به الاستقرار، كقوله تعالى: ( وأستوت عل الجووي [هود: 44] . ويذكر ويراد به الاستقامة التي هي ضد الاعوجاج، كقوله تعالى: فأستوى على سوقو) [الفتح: 29]، اي : الزرع . ويذكر ويراد به التمام، قال الله تعالى: ( ولما بلغ أشدم وأستوى) [القصص: 14]، أي : تمت قوته الجسدية. ويذكر ويراد به الارتفاع والعلو على المكان، وذلك مستحيل على الله تعالى ولا يدل - أي: العلو- علنى شرفه، فقد يكون الأمير المفضول تحت الحارس في المكان. والمراد به - أي: الاستواء - علو الرتبة والمكانة.
"القصائد السنية ص 2149.
وأما القول في قوله تعالى: { يدالله فوق أيدبه [الفتح: 10] هي يد حقيقية، ثم لا نعلم كيف. فليس هذا من أقوال السلف، لأن كلمة اليد الحقيقية تعني الجارحة، وذلك محال على الله تعالى؛ لما فيه من حقيقة التجسيم أو التشبيه.
وعلى قصد ترك الإطالة في الموضوع نقول: الخلاف في مبدا التأويل يرجع إلى فهم الصحابة ومن بعدهم لقول الله تعالى: ( وما يعلم تأويله" إلا آلله)، فمن فوض في الموضوع قال بالوقف على قوله تعالى: ({ وما يئلم تأويلهه إلا ال [ال عمران: 7]، ثم الاستثناف بقوله تعالى: وألراسخون فى العلو) [آل عمران: 7]، ومن قال إن الواو في قوله تعالى : { والراسيخود) عاطفة لهذه الجملة على قوله تعالى: {إلا الله)، اي: والراسخون يعلمون تأويله.
فالكل شجمع على تتزيه الله تعالى، وعدم مشابهته بأحد من خلقه، والكل جمع على إثبات صفات الله تعالى الثابتة بصريح القرآن وصحيح السنة. والله اعلم.
ال وللشيخ عبد الكريم تتان كلام طويل نافع في شرح جوهرة التوحيد في هذا الموضوع 461/1.
Bogga 304