238

============================================================

والسنة، ولا عبرة بمخالفة المعتزلة وأهل البدعة في إنكار الكرامة.

والفرق بينهما(1): أن المعجزة أمر خارق للعادة كإحياء ميت وإعدام جريج الراهب الذي أنطق الله له الطفل الوليد. قال رسول الله : (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وصبي في زمن جريح الناسك، وصبي آخر، أما عيسى فقد عرفتموه، وأما جريج فكان، رجلا عابدا. انظر اليين: وذكر ابن حجر رحمه الله تعالى آن عمر رضي الله عنه كان له جيش بنهاوند من بلاد العجم، وكان سارية رضي الله عنه أميرا عليه، وكان العدو كامنا في أصل الجبل، ولا يعلم به جيش المسلمين قنادى عمر وهو قي المدينة على المنبر يخطب الناس يوم الجمعة يا سارية الجبل الجبل، فسمعوا صوته بنهاوند. قال علي رضي الله عنه فكتب تاريخ تلك الكلمة، فقدم رسول مقدم الجيش فقال يا أمير المؤمنين غزونا يوم الجمعة في وقت الخطبة فهزمونا فإذا بإتسان يصيح: يا سارية الجبل، فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزم الله الكفار ببركة ذلك الصوت.

(الإصابة 1). وقصة إجراء ماء النيل وفيها أن عمر رضي الله تعالى عنه أرسل بطاقة لتلقى في النيل: (إن كنت إنما تجري بأمرك له فلا تجر، وإن كان الله يجريك فسوف تجري)، فالقى البطاقة في النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة. انظر ابن كثير 100/7 . وقال رويناه من طريق ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عمن حدثه. أنه قال..

ال ولعل أوسع ما كتب في كرامات الاولياء كتاب (جامع كرامات الأولياء) للشيخ ال يوسف النبهاني رحمه الله تعالى في مجلدين، وكتاب (الحجج البينات في إثبات الكرامات)، للمحدث الشيخ عبد الله الصديق الغماري رحمه الله .

(1) اي بين المعجزة والكرامة.

Bogga 238