============================================================
عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا أصحابي"(1)، ولورود قوله تعالى: والسبقو الأولون من المهجرين والأنصار) [التوبة : 100]، الى أن قال تعالى: تضى الله عنهم ورضواعنة} . وبا لإجماع أن هؤلاء الأربعة من سابقي المهاجرة فيدخلون في رضى الله سبحانه دخولا أوليا، وهذه الآية قطعية الدلالة على يقين إيمانهم وتحسين مقامهم وعلو شأنهم، فلا يعارضه إلا دليل قطعي نقلا أو عقلا، ولا يوجد قطعا عند من يحط عليهم ويسيء الأدب إليهم، ولا يحفظ حرمة الصحبة الثابتة لديهم، فقد أجمعوا على آن من أنكر صحبة أبي بكر الصديق (2) كفر بخلاف إنكار صحبة غيره لورود النص في حقه حيث قال الله تعالى: { إلا تنصروه فقد نصره الله إذأخرجه الذين كفروا ثاف اثنين إذهما فف الفار إذ يكتول لصتحيهه لا تحزن اب الله معنا) (التوبة: 40]، فاتفق المفسرون على أن المراد بصاحبه (1) رواه مسلم في فضائل الصحابة.
(2) إنكار صحبة أبي بكر رضي الله عنه: جاء في (إتحاف ذوي النجابة) : وقد اتفق الفقهاء على تكفير من انكر صحبة أبي بكر رضي الله عنه لما فيه من تكذيب قوله تعالى: { إذيقول لصحيهه للا تحزن إت الله معنا)، واختلفوا في تكفير من أنكر صحية غيره من الخلفاء الراشدين كعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فنص الشافعية أن من انكر صحبة سائر الصحابة غير أبي بكر لا يكفر بهذا الانكار وهو مفهوم مذهب المالكية، ومقتضى مذهب الحتفية. من جوهرة التوحيدا شرح الشيخ عبد الكريم تتان 894/2، وانظر رد المحتار على الدر المختار 231/3، فقد جاء فيه: من سب الشيخين أو طعن فيهما كفر ولا تقبل تويته. اه:
Bogga 210