194

============================================================

محاربة طائفة منهم له كما في حرب الجمل وصفين، فلا يدل على عدم صحة خلافته ولا على تضليل مخالفيه في ولايته، إذ لم يكن ذلك عن نزاع في حقية إمارته، بل كان عن خطأ في اجتهادهم حيث أنكروا عليه ترك القود من قتلة عثمان رضي الله عنه، بل زعم بعضهم آنه كان مائلا إلى قتله(1)، والمخطىء في الاجتهاد لا يضلل ولا يفسق على ما عليه الاعتماد.

ال و مما يدل على صحة خلافته دون خلافة غيره الحديث المشهور: "الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا"(2)، وقد استشهد علي رسول الله، فقال: دأطع أباك ما دام حيا، ولا تعصهه، فأنا معكم ولست اقاقل. ترتيب المسند 145/23 .

(1) كان مائلا إلى قتله، هذا كذب وقد علم الناس أن عليا أرسل ولديه لحماية عثمان رضي الله عنهم، وقد قال محمد بن علي جاء إلى علي رضي الله عنه ناس من الناس فشكوا سعاة عثمان، فقال لي اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان، فقل له ان الناس قد شكوا سعاتك، وهذا أمر رسول الله في الصدقة فمرهم فليأخذوا به، فأتيت عثمان فذكرت له ذلك، وقال: محمد، فلو كان ذاكرا له بشيء لذكره يومئذ، يعني السوء.

انظر خبر قتل سيدنا عثمان ودفاع علي رضي الله عنهما عنه هو وولداه الحسن والحسين في تاريخ المدينة لابن شبة 1229/4، وتاريخ المدينة، . عبد الباسط بدر، 300/1.

(2) (الخلافة بعدي ثلاثون سنة) أبو داود 8، الترمذي، فتن 48، وهي آبو يكر ر ضي الله عنه سنتان، وعمر رضي الله عنه عشر سنوات، وعثمان رضي الله عنه 192

Bogga 194