146

============================================================

من غير أن يتغير علمه، أو يخدث له علم، ولكن الثغير واختلاف الأخوال يخدث في المخلوقين.

خلق الخلق سليما من الكفر والإيمان،.....

علما تنجيزيا ظاهريا بعدما كان يعلم أنه سيقعد، إلا أن ذلك العلم كان ذهنيا وباطنيا كما حقق في تفسير قوله : إلا لنعلم من يتيع الرسول يحن ينقلب علل عقبيو(1) [البقرة: 143] (من غير أن يتغير علمه)، وزيد في نسخة : أو صفته، والظاهر أن الثاني وجد في نسخة بدل علمه، فالحقه به وما أبدله، فحصل بسبب الجمع بعض خلل (أو يحدث له علم)، أي في ثاني حاله مالم يكن في أزله.

(ولكن التغير)، أي الانتقال (واختلاف الأحوال)، أي من القيام ال والقعود وأمثالهما من الأفعال (يحدث في المخلوقين) مع تنزه الملك المتعال عن قبول الانفعال وحصول التغير والانتقال، فإن علمه قديم بالأشياء، فإذا أوجد شيئا أو أفناه فإنما يوجده أو يفنيه على وفق ما علمه اا و طبق ما قدره وقضاه، فإذن لا يتغير علمه ولا يختلف حكمه ولا يحدث له علم بتغير الموجود والمعدوم، واختلافه وحدوثه.

(خلق)، أي الله تعالى كما في نسخة (الخلق)، أي المخلوقين (سليما من الكفر والإيمان)، أي سالما من آثار الكفران وأنوار الإيمان بأن (1) (لنعلم من يتبع الرسول): اي علم كشف وظهور للخلق، فإن علم الله تعالى كامل محيط بكل شيء، ومثله قوله تعالى: ( وليعلم الله من يصره ورسله بالفيب) ([الحديد: 25]، ( ولنبلولكم حت نعلر الثجهدين منكر والصنيين وتبلوا اار (محمد: 31] وورد مثله في العنكبوت وغيرها.

144

Bogga 146