405

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

تعريف على معرف واحد، قالوا: وإنما جاز في إضافة الصفة من اسم الفاعل أو المفعول أو الصفة المشبهة وأمثلة المبالغة اقتران المضاف دون سائر المضافات ب(أل) لأن إضافة الصفة إلى معمولها لا تفيد تعريفا، بل تخفيفأ، فليس هنا محذور اجتماع أداتي تعريف، بخلاف بقية المضافات اه نعم؛ جرى لنا قول: إن إضافة المصدر إلى مرفوعه أو منصوبه غير محضة، فعليه يجوز ما وقع في النظم؛ لأنه لم يجتمع أداتا تعريف فتأمله.

أما إذا لم يرد الإضافة ل( الهاء) وإنما آريد بقاؤها على نصبها. ففيه ارتكاب ضرورة اتصال الضمير مع إمكان انفصاله.

(لتطوى) بالبناء للفاعل أو المفعول ، والأول أولى؛ إذ لا يلزم عليه زيادة (ما) بخلاف الثاني (ما) أي: المسافة البعيدة التي (بيننا) أي: بيني وبين ذلك القبر المكرم على الحاك به أفضل الصلاة والسلام (الأقلاء) جمع فلاة كما في القاموس" وعبارته : (والفلاة : القفر، أو المفازة لا ماء فيها) ثم قال : (والصحراء الواسعة، جمعه فلا وفلوات وفلي وفلع، جمع جمعه أفلاء) اه وبه يندفع ما للشارح هنا، وجوز فيه الشارح كسر الهمزة مصدرا؛ أي: المسير إلى فلاة بعد أخرى، ولا يلزم على بنائه للفاعل ، وأن (الأفلاء) جمع اتحاد الفاعل والمفعول؛ لأنهما مختلفان بالاعتبار وبالحقيقة؛ إذ النظر في تلك المسافة المطوية إلى السير البعيد ، وفي (الأفلاء) إلى الأمكنة المقفرة، ولا شك أن السير غير حله فتأمله وبين (أنطوي) و( لتطوى) جناس الاشتقاق، كهو آو شبهه بين (مباركها) و(البركة)، و(حاورتها) و(الحوراء)، و(حنين) و(حنت)، و(نضت) و(الإنضاء)، و( الخلاص) و(الخلصاء) الآتيات: بألوف البطحاء يخفلها الئي حل وقذ شفت جؤفها الإظماء () وجناء (ألوف) صيغة مبالغة من : ألف كعلم، متعلق ب (تطوي) وكان القياس بها، لكن أظهر؛ لافادة وصفها بهذا الوصف الممدوح (البطحاء) المعهودة 471

Bogga 405