392

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

الطعن (منها) أي: تلك الرماح (ما شانها) أي : عابها، وفي نسخ: (شانه) أي : الطعن (الإيطاء) لأنه لم يوجد فيها ؛ إذ السالبة تصدق بنفي الموضوع.

وهو: تكرير القافية المتحدة لفظا ومعنى قبل عدد مختلف فيه عندهم(1)، المشبه الطعنات الواردة على محل واحد من غير أن تؤثر التالية شيئا لم تؤثره المتلوة، وهو معيب في المشبه به؛ لأنه يدل على عي الشاعر وتقصيره، والمشبه؛ لأنه يدل على قصر ساعد الشجاع وعدم تمكنه وتحريره، وهذا الحل أولى مما سلكه الشارح كما يعلم بتأمله: نعم؛ قوله: (ولكثرة ما عملت رماحهم في أجساد عدوهم تأتي الطعنة الثانية مكان الأولى حتى كأنهما واحدة لسرعة الطعن).. يقرب حله.

69 وأثارث بأرض مكة نقعا ظن ان الغدو منها عشاء (وأثارت) أي: رفعت تلك الخيل لما ركضت في مهامه الحرب (بأرض) العدو في الأقطار الحجازية وغيرها حتى في (مكة) في غزوة الفتح لما ازدحمت قرب دخولها (نقعا) أي: غبارا أظلم الجو منه حتى (ظن أن الغدو) أي : وقته، وهو : ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس (منها) أي : من أجل تلك الخيول التي أثارت ذلك النقع، أو من أجل تلك الغبرة المفهومة من الغبار الذي أثارته تلك الخيول (عشاء) أي: وقتها، وهو: إذا غاب الشفق الأحمر، وقضية كلام الشارح، بل صريحه أن المراد: العشاء بفتح العين، وفسره بأنه ما بين الغروب والعتمة، وفيه نظر، وما ذكرته أولى وأسلم مما تكلفه .

وفي قوله : (وأثارت... نقعا) تلميح إلى قوله تعالى في (سورة العاديات) : فأثرن به نقعا وخلاصة شيء من هلذه الغزوة التي حصل بها ذلك الفتح الذي هو أعظم فتوح الاسلام؛ لأن الله تعالى أعز به دينه ورسوله وجنده وحرمه وبلده وبيته، واستبشر به (1) الراجح أنه فيما دون سبعة أبيات

Bogga 392