386

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

فآنظروا كيف كان عاقبة القوم وما ساق للبذي البذاء (فس) بسبب ازديادهم من السفاهة والجهل (انظروا) أيها العقلاء (كيف) هي وما بعدها سدت مسد مفعولي (انظروا)، وأما قول الشارح: (كيف) في موضع المفعول الثاني، و(عاقبة القوم) المفعول الأول. فهو إنما يصح بفرض زيادة (كان)، ولا محوج لذلك كما عرف مما قررته (كان) تامة (عاقبة) أي: مآل ومصير (القوم) المعروفين بما ذكر ، وهي خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ثر كان علقبة الذين أسكثوا الشوأى . الآية، ففيه اقتباس (و) انظروا (ما) هو بصلته سد مسد المفعولين أيضا، وعجيب من الشارح حيث لم يبين إعرابه مع احتمال وجه آخر فيه غير ما ذكر، للكن ما ذكرته أولى كما هو واضح (ساق للبذي) اللسان كهلؤلاء (البذاء)- بالمعجمة- أي: بذاؤهم؛ آي: فحشهم، وهو تخلفهم عن عز الدنيا وسعادة الآخرة: وفيه تشبيه (البذي) بدابة مسوقة، و(البذاء) بسائقها، وهما استعارتان مكنيتان، وإثبات السوق ل( البذاء) على جهة كونه فاعله، ول( البذي) على جهة كونه واقعا عليه. تخييل: وجد السب فيه سما ولم يذ رإذ الميم في مسواضع باء (وجد) البذي (السب) أي: الشتم (فيه) أي: النبي صلى الله عليه وسلم (سما) أي: مهلكا وأي مهلك! وبين (السب) و( السم) الجناس المضارع (ولم يدر) ذلك البذي أن سبه هو عين السم القاتل لوقته لفظا (إذ الميم في مواضع) حال من الخير، وهو (باء) كقولهم في بيد: ميد، وهي لغة مازن، قال المازني: دخلت على الخليفة الواثق، فقال لي: ممن الرجل؟ قلت : من بني مازن، قال : أي الموازن، مازن تميم، أم مازن قيس، أم مازن ربيعة؟ قلت : من مازن ربيعة، فكلمني بكلام قومي، وقال: با اسبك ؟ يريد: ما اسمك ؟ وهي لغة قومي، يبدلون 452

Bogga 386