331

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

والزبور والفرقان، ثم أودع علوم الثلاث الفرقان (1)؛ أي : مع زيادات لا تنحصر، ومن ثم قال الشافعي رضي الله تعالى عنه : جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة، وجميع السنة شرح للقرآن، وقال أيضا : جميع ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن، وما ثبت ابتداء بالسنة فهو في الحقيقة مأخوذ منه؛ لأنه أوجب علينا اتباعه صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال مرة بمكة: سلوني عما شئتم آخبركم عنه من كتاب الله تعالى، فامتحن بدقائق، فاستنبطها من القرآن، منها: لو قتل محرم زنبورا.. هل عليه جزاء ؟ فاستنبط لهم منه : أنه لا جزاء عليه ؛ لأن عمر رضي الله عنه أمر بقتله ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " أقتدوا بأللذين من بعدي أبي بكر وعمر"(2) والله تعالى يقول : وما ءالنكم الريول فخذوه . .) الآية (3) ، وتبعه - أعني : الشافعي - العلماء على ذلك، فقال واحد: ما قال صلى الله عليه وسلم شيئا، أو حكم أو قضى بشيء.. إلا وهو أو أصله في القرآن، قرب أو بعد.

وقال آخر: ما من شيء في العالم. . إلا وهو فيه ، فقيل له : فأين ذكر الخانات فيه ؟ فقال : في قوله تعالى : { ليس علتكر جناع أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متنع لكر فهي الخانات وقال آخر: ما من شيء.. إلا ويمكن استخراجه من القران لمن فهمه الله تعالى، حى إن عمره صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة استنبط من آخر (سورة المنافقين) لأنها آخر رأس ثلاث وستين سورة، وأعقبها با التغابن) لظهوره بفقده صلى الله عليه وسلم وقال آخر: لم يحط بالقرآن إلا المتكلم به، ثم نبيه صلى الله عليه وسلم فيما عدا ما استأثر الله تعالى بعلمه، ثم ورث عنه معظم ذلك أعلام الصحابة، مع تفاوتهم فيه بحسب تفاوت علومهم، كأبي بكر رضي الله عنه، فإته أعلمهم، بنض ابن عمر (1) شعب الايمان (2371) (2) اخرجه الترمذي (3662)، وابن ماجه (97)، والبيهقي في " السنن الكبرى" (212/5)، وأحمد (382/5)، والبزار (2827)، والطبراني في " الكبير" .(2219 (3) أخرجه البيهقي في " السنن الكبري"(212/5).

Bogga 331