311

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

قوله تعالى : ولو أنما فى الأض من شجرة أقلكر. ..) الاية، وقول عمر رضي الله تعالى عنه: (نعم العبد صهيب، لو لم يخف الله.. لم يعصه)(1) لأن عدم النفود محكوم به، وجد الشرط أم لا، وكذلك عدم العصيان، وجد الخوف أم لا، فلذلك حرر جمع محققون العبارة عن معناها فقالوا : إنها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه من غير تعرض لنفي التالي، فقيام زيد من: لو قام زيد.. قام عمرو. محكوم باتتفائه وبكونه مستلزمأ ثبوته لثبوت قيام من عمرو، وهل لعمرو قيام آخر غير اللازم عن قيام زيد أو ليس له ؟ لا تعرض لذلك : ثم إن ناسبه بأن لزم الثاني الأول عقلا أو شرعا أو عادة ولم يخلف المقدم في ترتيب التالي عليه غيره.. لزم انتفاؤه بانتفائه ، ك: { لو كان فيهما ء الهة إلا الله لفسدتا) ففسادهما لازم لتعدد الآلهة على وفق العادة عند تعدد الحاكم من التمانع في الشيء، ولم يخلف التعدد في ترتيب الفساد غيره، فينتفي الفساد بانتفاء التعدد المفاد با لو) وإن خلفه.. لم يلزم ، ك: لو كان إنسانا.. لكان حيوانا، فالإنسان لازم للحيوان عقلا لأنه جزؤه، ويخلف الإنسان في ترتيب الحيوان غيره، كالحمار، ويثبت الثاني مع انتفاء الأول إن لم يتأت انتفاؤه وناسبه : إما بالأولى ، كأثر عمر المرتب فيه عدم العصيان على عدم الخوف، وهو بالخوف المفاد ب (لو) أتسب للترتيب عليه أيضا في قصده، والمعنى: أنه لا يعصي الله مطلقأ ، لا مع الخوف، وهو ظاهر، ولا مع انتفائه؛ إجلالا له تعالى عن أن يعصيه، أو المساوي، كقوله صلى الله عليه وسلم في بنت أم سلمة : " لؤ لم تكن ربيبتي في حجري.. ما حلت لي ، إنها لاينة أخي من الرضاعة " رواه الشيخان(2) ؛ أي : لا تحل لي أصلا ؛ لأن لها وصفين متساويين: المصاهرة والرضاع ، لو انفرد كل منهما. حرم، أو الأدون، ك: لو انتفت أخوة الرضاع.. ما حلت للنسب الأدون منه الرضاع (لم يسكن) هو (بها) أي: بقدمه الشريف (قبل) بالبناء على الضم (حراء) مفعول (يسكن)، بالصرف هنا لا غير؛ لئلا ينزحف الوزن، وفي غير هذذا يجوز كل (1) انظر " المصنوع " للقاري (ص 202) (2) البخاري (5101)، ومسلم (1449)

Bogga 311