============================================================
وأعادث على قتادة عينسا فهي حتسى مماته التجلاء (و) منها أيضا أنها (أعادت على قتادة) بن النعمان (عينا) له ذهبت (فهي حتى) أي: إلى (مماته النجلاء) أي : الواسعة، والمراد : واسعة النظر.
وقصته: أن عينه أصيبت يوم أحد، فوقعت على وجنته، فأتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله؛ إن لي امرأة أحبها، وأخشى إن رأتني تقذرني، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة، وردها إلى موضعها، وقال صلى الله عليه وسلم: " اللهم؛ اكسها جمالا"، فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرا، وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى(1).
وقد وفد على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رجل من ذريته، فقال له عمر: من أنت ؟ فقال منشدا: امن الطويل] أنا أبن الذي سالت علل الخد عينه فردث بكف المصطفى أيما رد فعادث كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا خسن ما خد فوصله عمر، وأحسن جائزته (2) قال السهيلي: (وفي رواية: أصيبت عيناي يوم أحد، فسقطتا على وجنتي، فأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادهما مكانهما، وبصق فيهما، فعادتا تبرقان، قال الدارقطني: هلذا حديث غريب، تفرد به عمار بن نصر عن مالك، وهو ثقة)(3).
وأخرج الطبراني وأبو نعيم عنه : كنت يوم أحد أتقي السهام بوجهي دون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان آخرها سهما ندرت منه حدقتي، فأخذتها بيدي، وسعيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها في كفي. دمعت (1) أخرجه الحاكم (295/3).
(2) انظر "الروض الأنف " (8/6).
(3) الروض الأنف (9/6) 67
Bogga 301