============================================================
وصح من جملة الحديث المشهور : " فوألله ما ألفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الذنيا كما بسطت علىل من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتفلككم كما أفلكتهم "(1).
أولهما: المراد بالدنيا المذمومة في الأحاديث وغيرها : ما في قوله تعالى : زين للناس حب الشهوات مك النسآء وألبنين . .. الآية ، ويجمع ذلك : كل ما لك فيه عاجل حظ أو شهوة، من غير آن يعين على عمل آخروي ولا يقصد به.
ثانيهما: تعارضت الأحاديث في ذم المال ومدحه؛ لأنه تعالي مع ما سبق من ذم الدنيا سمى المال خيرا ، وفي الحديث : " نعغم المال الصالح للمزء الصالح"(2) ، وكل ما جاء في ثواب الصدقة والضيافة والإحسان والزكاة والحج ونحوها.. فهو ثناء على المال؛ لأنه يتوصل به إليه ، وفي حديث البيهقي وغيره : "كاد الفقر أن يكون كفرا"(3) ، وهو ثناء على المال.
وصح - على نزاع فيه ، ولذلك قال بعض الحفاظ : إنه حسن ، وزعم بطلانه غلط صريح- خبر: 9 اللهم ؛ من آمن بي وصدقني ، وعلم ان ما جنت به هو الحق من عندك.. فأقل ماله وولده ، وحبب إليه لقاك ، وعجل له القضاء ، ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني، ولم يغلم أن ما جنت به هو الحق من عندك .. فأكثر ماله وولده ، وأطل عمره"(4)، وطرقه كثيرة مختلفة ، منها- وهي صحيحة على شرط الشيخين - : أن أبا ذر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اني أحبكم أهل البيت ؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ألله ؟" فقال : لله ، فقال : " فأعد للفقر تجفافا ، فإن الفقر أسشرع إلى من يوئنا من السئل من أعلى الأكمة إلى أسفلها"(5) مع دعائه صلى الله عليه (1) أخرجه البخاري (4015)، ومسلم (2961)، والترمذي (2462)، وابن ماجه 3997)، وغيرهم (2) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد " (299)، وابن حبان (3210)، وأحمد (197/4 (3) شعب الإيمان (1612) (4) أخرجه ابن ماجه (4133)، والطبراني في " الكبير" (31/17).
(5) أخرجه الحاكم (331/4)، وأخرجه أيضا الترمذي (2350)، والبيهقي في " الشعب"
Bogga 244