212

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

المواقع أهله في رمضان : (فضحك حتى بدت نواجذه)(1) وهي - بالجيم والذال المعجمة - : الأضراس، وهي لا تكاد تظهر إلا عند المبالغة في الضحك ؛ لأن عائشة رضي الله عنها إنما نفت رؤيتها، وذلك لا ينافي وقوع غير التبسم منه: نعم ؛ الذي دل عليه مجموع الأحاديث : أن أكثر أوقاته صلى الله عليه وسلم هو التبسم، وربما ضحك، والمكروه إنما هو الاكثار أو الإفراط من الضحك، سواء كان معه قهقهة أم لا، ومن ثم روى البخاري في " آدبه " وابن ماجه النهي عن كثرته، وأنه يميت القلب (2).

والفرق أن التبسم: مبادىء الضحك من غير صوت، والضحك: انبساط الوجه ح تظهر الأسنان من السرور مع صوت خفي، فإن كان معه صوت يسمع من بعيد..

فهو القهقهة وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم.. فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ولا برفع صوت، وللكن تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز؛ أي: غليان، يبكي رحمة للميت، وخوفا على آمته، وشفقة من خشية الله تعالىل، وعند سماع القرآن، وأحيانا في صلاة الليل.

وجاء: أنه صلى الله عليه وسلم حفظ من التثاؤب (3)، بل جاء : أن كل نبي كذلك(4).

وأما يده صلى الله عليه وسلم.. فقد وصفه غير واحد - كما في عدة طرق - بأنه شثن الكفين(5) ؛ أي : غليظ أصابعهما، وبأنه عبل الذراعين(2) ، رحب الكفين، ووصف (1) البخاري (2087) (2) الأدب المفرد (253)، ابن ماجه (4193).

(3) اخرج ابن شيبة في " مصنفه "(2/ 317) عن يزيد بن الأصم : (ما تثاءب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قط) (4) أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير" (294/8) .

5) أخرجه البخاري (5912)، وابن حبان (6311)، والترمذي (3637)، وأحمد (116/1)، وغيرهم (6) عيل الذراعين : ضخمهما

Bogga 212