210

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

رواية، وفي رواية: سابغين ، كما في آخرى : دقيقين، كما في آخرى : فهما مع كثرة شعرهما فيهما سبورغ إلى آخر العين، ودقة في طرفيهما، فلكثرة شعرهما يريان من بعيد كأنهما متصلان، وليسا في الحقيقة كذلك وصح: أنه صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس، ضخم الكراديس(1)؛ أي: رؤوس العظام وجاء : أنه صلى الله عليه وسلم أقنى الأنف (2) ، أي : طويله مع دقة أرنبته وحدب في وسطه، وعبر بعضهم: بأنه سائل مرتفع وسطه، وأنه صلى الله عليه وسلم دقيق العرنين؛ أي : أعلى الأنف، وأن من لم يتأمله.. يحسبه أشم؛ أي : طويل قصبة الأنف.

وأما فمه صلى الله عليه وسلم.. فقد صح: آنه واسعه(3)، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه؛ أي: لسعة فمه، والعرب تمدحه وتذم ضده، وأنه صلى الله عليه وسلم أشنب(4)؛ أي: لأسنانه غاية البريق واللمعان ، وأنه إذا تكلم.. رئي كالنور يخرج من ثناياه، وأنه صلى الله عليه وسلم مفلج الأسنان؛ أي: متفرقها، وفي رواية: مفلج الثنيتين؛ أي : اكثر من البقية.

وآما ريقه صلى الله عليه وسلم.. فقد صح: آنه يوم خيبر تفل في عين علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه - وكان به رمد- فبرىء منه لوقته، وأعطاه الراية ففتح الله على يديه (5).

وجاء : أنه صلى الله عليه وسلم مج في بثر ففاح منها رائحة المسك(2)، وأنه (1) أخرجه الترمذي (3637)، وأحمد (127/1)، وغيرهما.

(2) ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" (225/9) وقال : (رواه الطبراني، وفيه اثنان ، أحدهما : يحيى بن حاتم ولم أعرفه، والاخر: بشر بن مهران وثقه ابن حبان، وضعفه آبر حاتم ، وبقية رجاله ثقات)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(265/3) (3) أخرج الترمذي (3647) نحوه (4) أخرجه البيهقي في 8 الشعب "(1430)، والطبراني في الكبير"(155/22) 5) اخرجه مسلم (2405)، وابن حبان (2933)، وابن آبي شيبة (500/7)، وغيرهم.

(2) أخرجه أحمد (315/4)، والبيهقي في " الدلائل* (257/1).

Bogga 210