146

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

ويجمع باحتمال أنهما ربطاه معا بالحلقة التي كانت الأنبياء تربطه بها، ثم دخل وبعث له جماعة من الأنبياء فصلى بهم ، وصح في رواية : أتي بأرواح الأنبياء؛ أي: مع أجسادهم؛ لرواية : 8 ثم دخلت المسجد فعرفت النبئين ما بين قائم وراكع وساجد ، ثم أذن مؤذن فأقيمت الصلاة ، فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا ، فأخذ بيدي جبريل فقدمني فصليت بهم".

وفي رواية لأحمد: (فإذا النبيون أجمعون يصلون معه)(1) وفيها زيادة على رواية: جماعة منهم، فيؤخذ بتلك الزيادة، وفي حديث ما يدل على آنه صلى الله عليه وسلم صلى بهم في بيت المقدس من بعد العروج أيضا، وتلك الصلاة قيل: الصبح؛ آي: بناء على آنه صلى الله عليه وسلم صلى فيه بعد العروج، وقيل: العشاء؛ آي: بناء على آنه صلى فيه قبله ولما فرغ من إمامتهم. نصب له المعراج - كما في رواية ابن هشام والبيهقي وغيرهما(2) ووضعت له مرقاة من فضة، ومرقاة من ذهب، وعن يمينه ملائكة، وعن يساره ملائكة، ثم صعد فيه هو وجبريل حتى انتهيا إلى باب السماء الدنيا، فاستفتحاه ففتح لهما، وهكذا إلى السماء السابعة، ورأى في السماء الأولى آدم، وعن يمينه أرواح المؤمنين، فإذا نظر إليهم.. ضحك، وعن يساره أرواح بنيه الكفار، فإذا نظر إليهم.. بكى؛ أي: أنه يكشف له عنهم وهم في النار التي هي مستقر أرواحهم، والنيل والفرات؛ أي: انتهاؤهما، وإلا. قابتداؤهما من سدرة المنتهى، وفي الثانية يحيى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ، وفي الثالثة يوسف ، وفي حديث البيهقي وغيره : 9 فإذا أنا برجل - أي : يوسف - أخسن ما خلق الله قد فضل الناس بألحسن كألقمر ليلة البذر على سائر الكواكب "(3) والمراد : غير نبينا صلى الله عليه وسلم؛ لخبر الترمذي : " ما بعث الله نبيا إلأ حسن الوجه حسن الصؤت ، وكان نبيكم أخسنهم وجها ، وأخسنهم صوتا".

على أن للأصوليين قولا مشهورا اعتمده النووي في موضع، واعتمده آخرون (1) مسند الامام أحمد (257/1) (2) سيرة ابن هشام (403/2)، ودلائل النبوة (2/ 391).

(3) دلاثل النبوة (393/2).

Bogga 146