بسشالله الرحمزالرويو رب يسر وأعن يا كريم بجاه محمد النبي العظيم (خطبة المؤلف] الحمد لله الذي اختص نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بكتاب أخرس الفصحاء، وأعجز البلغاء عن التفوه بمثل أقصر سورة من سوره، بل آية من آياته، وبجوامع الكلم وبدائع الحكم وعظيم الخلق في سائر أقواله وأفعاله وحالاته، وخرق له خوارق الوجود بمعجزات آبهرت العقول، وقصر عن إحصائها استفصاء المادحين لسيره وآياته، وبخصوصيات قطعت الخلائق عن آن يصلوا لشأو علاه وكمال شرفه وشرف كمالاته، وبأمة سطع عليها بدر وجوده في آفق سعوده، وفاض عليها فائض جوده في عالم شهوده، فأنار من أخلاقها وعقولها، وكمل من إقبالها وقبولها، وزين من بديع فصاحتها وعجيب بلاغتها، وراض ما استصعب من إبائها، وأغاض ما اشرآب من نوائها، ما صارت به خير الأمم، والعدول الشهود على من عليهم تقدم، بنص القرآن القطعي البرهان، القاصم لظهر المعاند وترهاته، وأوجب على الكافة غاية تعظيمه ومنه ذكر مناقبه ومآثره، وبيان أوصافه السنية وأحواله العلية وخصائصه ومعجزاته، ولذلك ذهب الناس في هلذه الفنون كل مذهب ، وأظهروا تعظيمه نظما ونثرا وسرا وجهرأ كما وجب، فحباهم بلحظه وإسعافه وإمداداته وأشهد أن لا إلكه إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أنتظم بها في سلك عناياته وأشهد آن سيدنا محمدأ عبده ورسوله، المحبو منه بخوارق هباته، والمفوض إليه امداد الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين بمعاني القرب وبيناته، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه حماة الدين القويم عن زيغ كل زائغ وتحريفاته، وهداة الخلق إلى الصراط المستقيم بإيضاح كلياته وجزئياته، صلاة وسلاما دائمين بدوام نعم الله تعالى على خواصه وأهل طاعاته
Bogga 1