Laga soo bilaabo Xawilaadda ilaa Hal-abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Noocyada
16
وتظهر البدايات والنهايات الإيمانية في تمثل الوافد، مثل الدعوة إلى العبر، والله أعلم، وقد تظهر في وسط الرسالة بعض الأساليب القرآنية الحرة واحدة تلو الأخرى لتقوية الأسلوب، والإقلال من التعامل مع الخارج، واستعمال الموروث الأصيل كمخزون أدبي.
17
سابعا: ابن الهيثم، وعلي بن رضوان
(1) ابن الهيثم
ويقوم ابن الهيثم (432ه) بتمثل الوافد الرياضي، والرياضيات جزء من الطبيعيات في علوم الحكمة، ويأتي في المقدمة بطليموس ثم أرسطو ثم أرشميدس ثم إقليدس، وتدل بعض العناوين، مثل «حل شكوك حركة الالتفاف»، «الشكوك على بطليموس»، أن تمثل الوافد لا يعني بالضرورة العرض أو تعشيق الوافد في الموروث، بل قد يعني أيضا النقد والشك في الوافد والمراجعة والتحقق من صدقه. (أ) ففي «حل شكوك حركة الالتفاف» يتم الحوار في الداخل على الخارج، ونقد السابقين الذين تعاملوا مع الوافد وأساءوا تأويله، كما يفعل ابن الهيثم مع «مولاي الشيخ» الذي يكن له احتراما كبيرا بالرغم من ظاهريته وحرفيته في فهم بطليموس؛ فقد أخذ الشيخ كلام بطليموس من غير تأمل أو تأويل، نقلا من غير فهم. ولا يستشهد ابن الهيثم بأقوال بطليموس فقط، بل بأقوال مولاي الشيخ على بطليموس في نص مزدوج، يقرأ ابن الهيثم مولاي الشيخ قارئا بطليموس.
يهز ابن الهيثم السلطة القديمة، سلطة الوافد، أو سلطة الوافد بعد أن يتحول إلى موروث، ويعيد مراجعة النصين على الواقع والتجربة حتى يتقدم العلم ضد تقديس القدماء. وخطأ بطليموس أنه وضع أصولا نظرية ثم ناقضها تجريبيا. ولا يكفي في ذلك منهج الاستشعار الذي استعمله الشيخ؛ أي الإحساس الغامض دون البرهان الواضح، والحكم بالظن دون اليقين.
1
كما أخذ الشيخ الكلام على ظاهره دون تأويل، على التقريب وليس على التحقيق، على العموم وليس على الخصوص؛ مما قد يخرج النص عن قصده.
ويستعمل ابن الهيثم منهج التمييز بين المعاني؛ إذ يرجع خطأ الشيخ أنه لم يختر بين ثلاثة معان؛ مما جعله يتشكك ويبعد عن الحق.
Bog aan la aqoon