202

Laga soo bilaabo Xawilaadda ilaa Hal-abuurka

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث

Noocyada

ويتداخل الوافد الشرقي مع الوافد الغربي؛ فالشرق موطن السحر، والغرب السحري أثر من آثار الشرق. ويتصدر الوافد البابلي مثل تنكوشا المذكور عند ابن وحشية في «الفلاحة النبطية».

41

ويذكر أيضا أبوراطيس البابلي وأسماء أخرى شبه هندية يونانية، مثل بهرماطوس، سمهياطس. ويذكر الكلدانيون باعتبارهم رواد علم الفلك الأوائل والعالمين بأسرار النجوم. وهم في نفس المنطقة الجغرافية التي نشأت فيها الصابئة عبدة الكواكب، دين قوم إبراهيم. ويذكر كسرى من الموروث الفارسي.

ومن الوافد اليوناني يذكر أرسطاليس وهرمس، ثم بنداغوس والإسكندر وبطليموس وأسطالينوس، ثم سقراط وأبقراط. وأرسطو هو المنحول الإشراقي الصوفي، وكذلك كل فلاسفة اليونان. أما هرمس فهو زعيم السحرة، وهو إدريس النبي.

42

وبالرغم من ظهور أسماء بعض الفرق مثل الحكماء والفلاسفة والقدماء والمشايخ القدماء والحكماء الفلسفيين، وهو ما يشير عادة إلى حكماء اليونان، إلا أنه يشار إلى فرق شرقية أخرى، ليس فقط المعروفة منها مثل الكسدانيين وهم الكلدانيون، بل أيضا غير المعروفة، مثل الأنوسيين والزماطرة.

والموروث الغالب هو القرآن والحديث. والغالب على الآيات، آيات المعجزات والسحر وغرائب الطبيعة وعجائب الكون، أو آيات النور والإشراق والإيمان، أو آيات الكون، الخلق والبعث، أو آيات المعاد؛ فلا فرق في الكون بين الدنيا والآخرة. ويتحول القرآن إلى آيات سحر ومعجزات لشفاء الأمراض بكتابتها في الأحجية والطلسمات. ويتحول التنجيم إلى الطب. ومعظم الأحاديث موضوعية عن الحروف والأرقام والكتب المنزلة. وتدخل الإسرائيليات، ليس فقط أنبياء بني إسرائيل، آصف بن برخيا، وسليمان وموسى، بل كل الأنبياء الذين كانت لهم علاقة بالخوارق والمعجزات؛ فالدين واحد.

ومن الموروث يذكر أبو معشر البلخي، ثم أبو العباس البوني وقسطا بن لوقا وعلي بن أبي طالب، ثم ابن سينا والخازن والأصفهاني وابن سبار والجمعيني والقمي والخياط والغزالي وجابر بن حيان الصوفي والكوفي والحامدي وأبو سعيدي. وواضح تداخل الفلاسفة مع الصوفية والعلماء والصحابة في رؤية واحدة، العلمية الصوفية.

43

وأسماء البقاع كلها عربية لا يونانية. وتكثر البسملات والحمدلات، وكأن الإيمان الديني قادر على فك أسرار الطبيعة. كما تتردد عبارة «الله أعلم» مما يوحي بالأسرار، وباتساع محيط العلم.

Bog aan la aqoon