Laga soo bilaabo Xawilaadda ilaa Hal-abuurka

Hasan Hanafi d. 1443 AH
180

Laga soo bilaabo Xawilaadda ilaa Hal-abuurka

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث

Noocyada

وغالبا ما ترد أسماء الوافد في التسميات والمصطلحات، وكأن المجوسي يعرف المسميات ويريد فقط إطلاق الأسماء عليها. ولما كانت الأسماء والمصطلحات في الغالب يونانية عند أطباء اليونان تمت الإحالة إليهم؛ فالكتاب تأليف في الموضوع أي الطب، وليس شرحا أو تلخيصا أو جوامع لطب اليونان. ومع ذلك تظل الأسماء قليلة بالنسبة لحجم الكتاب، وكأنه أقرب إلى الإبداع منه إلى التأليف.

ومن المؤلفات يذكر كتاب «الفصول» و«حفظ الصحة»، ولأبقراط كتاب «تقدمة المعرفة». ويحال إلى «القدماء من الأطباء» إحساسا بتطور علم الطب من القدماء إلى المحدثين. ولا يذكر ديسقوريدس لأنه لم يكن قد تمت ترجمته بعد. ويستشهد بكسرى أنوشروان على أهمية العلم. فإذا كان النقل من الغرب اليوناني، فالوجدان في الشرق الفارسي.

15

ومن الموروث يتصدر بطبيعة الحال اسم المؤلف على ابن العباسي المجوسي، ثم أستاذه أبو ماهر موسى المجوسي، ثم عضد الدولة الذي كتب له المجوسي كتابه «الملكي»، والكندي وهارون ، ثم حنين بن إسحاق، وإسحاق بن حنين، ويوحنا بن سرابيون، ومسيح، والرازي، ويحيى النحوي، ومحمد، عليه السلام.

16

وواضح أن الأطباء السريان كانوا مرحلة متوسطة بين النقل والإبداع بالتأليف في المنقول باليونانية أو السريانية أو العربية. ولا يذكر الكندي إلا في العلاج، وكأنه ليست له نظريات في الطب.

17

ويظهر الموروث أكثر في تصور العالم أكثر من أسماء الأعلام؛ فالطبيعة من خلق الله، وعلم الطب هو الكاشف عن الخلق، كما أن علم الطبيعة في الكلام هو الكاشف عن حدوث العالم. ويبدو الخلق في التصور الوظيفي للأعضاء؛ فكل شيء في البدن من أجل وظيفة، والوظيفة هي الغاية، وهو ما يسميه علم الكلام العناية؛

18

لذلك كان الطب أكرم صناعة كرم الله بها - عز وجل - خلقه؛ فقد خلق ما خلق من أجل الإنسان؛ لذلك تكثر تعبيرات «الله أعلم»، «الله تعالى أعلم»، خاصة في الطب النظري، وتعبيرات «بإذن الله تعالى» في الطب العملي.

Bog aan la aqoon