Laga soo bilaabo Tarjumaada ilaa Hal-abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Noocyada
وهم مصدر علوم باقي الشعوب، والتمييز بين الطب والفلاحة وتبرير عدم دخول النص في الطب واقتصاره على الفلاحة. وينقد المؤلف الهند والرهبنة في زمانه والتصدق الهندي والسير عراة في الهند، ورهبان النصارى والمسلمين مثلهم. وهم الصوفية الذين يدعون الزهد في الدنيا والتخلي عنها وأنهم أولياء الله دون سائر الناس، وأنهم أعلى درجة من المسلمين وأطيب عيشا وهم فانون. ويستعمل الأمثال العامية لتبرير هذا الموقف.
46
وأيها أحسن في العقل، التعب والكد أم الشحاذة؟ وينقد تحريم الكسب لأن الله قدر أرزاق العباد واستعمال آية:
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد . وينقد انتظار الطعام من السماء والتوكل وسكون الجبال والكهوف ولبس الصوف. فلاحة الأرض ضرورة، وأن يأكل الإنسان مما تنبت يديه.
ويظهر في التعليقات موضوع سبق الحضارات كنوع من الشعوبية الحضارية مع عقد مقارنات بين النبط وفارس والنصرانية دين الروم، كما أبان الجاحظ فضل العرب على العجم. والعصبية في التاريخ، أحد أشكال الصراع بين الشرق والغرب. فقد سبق النبط الفرس ليس لعيب في الفرس، فهم من أعقل الأمم وأعدلها، ولكن اعترافا بالحق لأهله. وينسب الجهلاء الطب إلى الفرس وتدعيما للروم حقدا على النبط، مع أنه مشتق من لفظ نبط، ومعظم النصارى أصولهم نبطية ولكنهم يتملقون الروم لاتفاقهم في الدين معهم. ثم جاء الإسلام ورد إلى النبط حقوقهم. فكانوا من العلماء المقربين للخلفاء. ويدل هذا التحليل على عيوب العصبية في التاريخ وجهل أطباء النصارى، ودوران الدائرة في التاريخ. فما عمله الفرس مع النبط عمله العرب مع الفرس. هناك إحساس بالتمايز الحضاري يظهر في عبارة «فأما أهل بلادنا».
47
وتركيب بعض التعليقات الوافد على الموروث المشاهد في البلدان.
48
ويمدح النص إيمان النبط. فقد كان قوتامي على مذهب نيوشاد دون أن يفصح عن ذلك، وهو التوحيد خوفا من أهل الزمان. وكان أنوحا قد دعا له وهو ما جاء به الرسول وأظهره على الأمم فاستخلفهم الله على غيرهم.
49
Bog aan la aqoon