268

Laga soo bilaabo Tarjumaada ilaa Hal-abuurka

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال

Noocyada

إكمال المعنى وإبداع نص جديد في نفس روح النص الأول من أجل إكمال الرؤية اعتمادا على نصوص متفرقة أخرى لنفس المؤلف أو لمؤلف آخر غيره من الحضارة المنقول منها أو الحضارة المنقول إليها أو بالاستقلال التام عن أية نصوص والاعتماد على الإبداع الذاتي الخالص. (4)

إكمال النص بآية قرآنية أو حديث نبوي كخاتم عام وإعلام ختامي

Finale

تبين أن الوسائل قد تم استعمالها، أن الغاية قد تحققت.

وتطبيقا للمراحل الأربع السابقة يتضمن كتاب ما بعد الطبيعة لعبد اللطيف البغدادي عدة فصول. الفصل العشرون مقتبس من «إيضاح الخير» لأبرقلس. أما الفصول من الواحد والعشرين حتى الرابع والعشرين، فكلها في أثولوجيا وهو علم الربوبية.

25

الفصل الواحد والعشرون ليس تلخيصا، بل عرضا عاما ممزوجا بآراء أرسطية وأفلوطينية مثل «المدينة الفاضلة» للفارابي و«الإشارات والتنبيهات» و«الشفاء» لابن سينا. فالمهم الموضوع وليس الشخص، الكل وليس الجزء. والفصل الثاني والعشرون استطرادات على معاني النص الأصلي تأليفا وليس نقلا أو تلخيصا أو تجميعا. والفصل الرابع والعشرون لا ينقل النص الأفلاطوني، طيماوس حرفيا بل بالتلخيص الحر الواسع من أجل إثبات الفيض، فيض عالم الطبيعة عن عالم الربوبية. فالأجرام السماوية آلهة تعبيرا عن وحدة العالمين، العالم الإلهي والعالم الطبيعي، بالرغم مما قد يصطدم هذا التعبير بالتصور الإسلامي، إلا أنه له ما يشابهه في التصوف الإسماعيلي ومطابقة عالم الروح مع عالم الطبيعة في علم الميزان، ولكن آلهة هنا تعني مجازا أي الروحانية والعظمة والجلال.

26

ويعرض رأي أفلاطون في العلة التي من أجلها أبدع الباري العالم. فلا فرق بين أفلاطون وأرسطو وأفلوطين ما دامت النظرة إلهية واحدة. وأن هذا الإبداع قد تم بفضل الله ووجوده مع استطراد في صفات الله وتداخل مع علم الكلام. فلا فرق بين الوافد والموروث من حيث المادة العلمية ثم الانتهاء بحديث نبوي في حق النبي وظهور الحجج النقلية بعد أن كادت تختفي من علوم الحكمة التي تتميز على علم الكلام باعتمادها على التحليل العقلي الخالص، والوعد بكتاب في آراء أهل المدينة الفاضلة كختام للعلم الإلهي، وإعلان عن مرحلة التأليف الإبداعي للمستقبل، وتحويل للإلهيات إلى سياسيات، فالمصب النهائي للإلهيات في المجتمع والسياسة.

ولم تكن الميتافيزيقا بمعزل عن الأخلاق والاجتماع والسياسة. فالغاية من المعرفة السعادة، ونتيجة السعادة الحياة في مدينة فاضلة. وهو ما اتضح في آراء أهل المدينة الفاضلة «للفارابي» فيما بعد دون أن يتطور وأن يكتمل، وظلت إلهيات أكثر منها سياسيات. وبقي اغتراب الإنسان في الله أكثر من العودة إلى نفسه إلى مجتمعه. الله قدوة القدوات وإليه الأمر، وبيده الخير. وهنا يتم الانتقال من الإنسان الكامل إلى المجتمع الفاضل، من الكمال الإلهي إلى المدينة الفاضلة. ويكون التحدي: أيهما اغتراب وأيهما حقيقة؟

Bog aan la aqoon