Laga soo bilaabo Tarjumaada ilaa Hal-abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Noocyada
وإذا كان تقسيم العلوم قد بدأ عند ابن النديم بأولوية علوم العرب قبل الإسلام، اللغة والشعر على علومهم بعد الإسلام، فإن القرن السابع شاهد طغيان ذلك حتى أصبح اللغويون وحدهم هم العلماء. (أ)
حدث ذلك في «مفتاح العلوم» للسكاكي (626ه)؛
87
إذ تنقسم العلوم إلى ثلاثة أقسام: الصرف، والنحو، والمعاني والبيان (البديع، الاستدلال، العروض، القافية).
88
وكلها علوم اللغة والشعر، علوم العرب ونهاية علوم العجم، الموروث ونهاية الوافد، الجاهلية الأولى ونهاية علوم الحضارة العقلية والنقلية والعقلية النقلية. تعود الحضارة إذن إلى أصلها الأول الذي خرجت منه، اللغة والشعر، والذي حاول الوحي وراثتهما وتطويرهما إلى علوم إنسانية. ويأتي علم الأصوات في مقدمة علوم اللغة كما هو الحال في اللسانيات الحديثة في الغرب مع الإحالة إلى أئمة اللغة ابن جني وسيبويه والخليل.
ويظهر القرآن باعتباره الميدان التطبيقي لعلم اللغة. شعار الكتاب آية:
كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون . فالقرآن لغة عربية مكتوبة بلغة العرب. وإذا كان فيه شواذ، فالشواذ في اللغة والعروض. القرآن حجة لغوية على غيره. لا يصحح القرآن طبقا لقواعد اللغة، بل تصحح اللغة طبقا للغة القرآن. القرآن والشعر شواهد لغوية. وخير تفسير للقرآن هو التفسير اللغوي. وكأن الإنسان في حاجة إلى كل هذه القواعد اللغوية لفهم القرآن، وكأن العلم علم مستقل بذاته مثل عالم الخطاب في علم تحليل الخطاب في الغرب المعاصر.
89
ويظل القرآن نموذج الشعر العربي وأوزانه. والآيات القرآنية على أوزان الشعر العربي وقوافيه.
Bog aan la aqoon