Laga soo bilaabo Tarjumaada ilaa Hal-abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Noocyada
82
وتظهر الثقافة اليونانية عن بعد، بعد انقضاء سبعمائة عام كما نتكلم نحن الآن عن ابن خلدون وابن تيمية. يظل الحديث عن الوافد اليوناني قليلا.
83
ثم بعد ذلك تمثل الموروث له عند ابن سينا والفارابي.
ويستعمل الوافد للاستشهاد به على بعض الموضوعات؛ فهو وسيلة وليست غاية، دليل على موضوع وليس الموضوع ذاته، مثل الاستشهاد بأفلاطون على أهمية العلم. كما يستعمل الوافد كرواية تخبر عن شيء وتنقل خبرا، مثل الاعتماد في شرائط المتعلم ووظائفه على رواية زينون عن أرسطو عن أفلاطون عن سقراط أسوة بالسند في علم الحديث.
84
وأحيانا يكون الوافد مجرد تاريخ وخبر بلا دلالة أو توظيف، بقايا معلومات قديمة بلا علم مثل الإشارة إلى كتاب أرسطوطاليس باعتباره من الكتب الناقصة في العلم الطبيعي، وإلى أبقراط الحكيم باعتباره أول من دون الطب. ولا يوجد أعلم بعد أرسطو في العلم الطبيعي من أبقراط وجالينوس، وذكر علم الفراسة لأقليمون، وعلم المرايا المحرقة لدنوفلس، وعلم جر الأثقال وبرهان إيرن، وكتاب المساحة لإقليدس وعلم المناظر مختصر لكتاب إقليدس، وكتاب المجسطي لبطليموس. ومن الكتب النافعة علم الأكر المتحركة، أكر مالاناوس، وأكر ساوذوسيوس. ومن الكتب القديمة كتاب تسطيح الكرة لبطليموس، وكتاب بروش في علم تدبير المنزل.
85
وهي كلها كتب نافعة في علومها دون أي عرض نظري لأهميتها من حيث هي علم. وهي مجرد تطبيقات عملية لعلوم لا تهم أسسها النظرية. وتذكر بعض كتب الموروث الشارحة للوافد مثل تحرير خواجة نصير الدين الطوسي لكتاب إقليدس.
86 (3) تصنيف العلوم
Bog aan la aqoon