Laga soo bilaabo Tarjumaada ilaa Hal-abuurka
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Noocyada
والتقابل بين العرب والعجم هنا في اللغة وليس في العلم كما هو الحال عند الخوارزمي وليس في العرق، ولا يتضمن أي نوع من الشعوبية. وأن وضع الكتب السماوية والقرآن في هذا المقال عن تدوين الكتابة يبين دورها في تقنين الكتابة وأشكال الحروف والحرص على استمرارها في التاريخ.
12
ويرتبط علم القراءات وهو أقرب إلى الشفاه وعلم الأصوات بالكتابة والتدوين. وإذا كان القرآن قد دخل في علم الكتابة وعلوم التدوين، وهو من العلوم النقلية، فإن باقي العلوم النقلية كالحديث والتفسير والسيرة لم تدخل في تقسيم العلوم مع أن الحديث والسيرة يدخلان في تدوين التاريخ، والتفسير عادة ما يقارن بعلوم القرآن.
وفي المقالة الثانية يتم تصنيف علوم النحو طبقا للمدن التي تحولت إلى مدارس نحوية مثل البصرة والكوفة أو مدارس تجمع بينهما.
وتضم المقالة الثالثة علم التاريخ، أخبار النسابين وأصحاب السير والأحداث والآيات، بما في ذلك كتاب الخراج وأخبار الأدباء والندماء والمغنين؛ فلا فرق بين التاريخ العام والتاريخ الحكومي والتاريخ الشعبي.
وتضم المقالة الرابعة أخبار الشعر والشعراء ومناقضاتهم، ورواة القبائل في العصرين الجاهلي والإسلامي حتى دولة بني العباس.
والمقالة الخامسة عن الكلام والمتكلمين طبقا للفرق وليس للعقائد، كل فرقتين في فن مثل الشيعة والإمامية، والمجبرة والحشوية، مع أن جهم جبري في الأفعال تأويلي في المعاد. أما المعتزلة والمرجئة فلا يجتمعان في الإيمان والعمل، المعتزلة تربط والمرجئة تفصل، ولا في الموقف من السلطة، فالمعتزلة معارضة والمرجئة سلطة، والخوارج بمفردهم. والعجيب وضع العباد والزهاد والمتصوفة مع المتكلمين وإخراج أصول الفقه وهو الشق الثاني من علم الأصول من أصول الدين. ويبين أواصر القربى بين المعتزلة والشيعة باعتبارهما من فرق المعارضة. ويعرف بالفرق لا بالأشخاص. ويقرر ضياع كتب كثير من فرق المعارضة؛ لذلك تبدو أسماء الكتب المذكورة أقل شهرة. ويربط بين الإسماعيلية والقرامطة، ويضعهم مع الصوفية وليس مع الشيعة الإمامية. ويعرض رد الصوفية على المعتزلة مما قد يبرر وضعهم مع المتكلمين في الخلاف بين منهج الذوق ومنهج النظر. ويبين اشتغال بعض المتكلمين بالفلسفة؛ فلهشام بن الحكم كتاب على أرسطاطاليس في التوحيد، وللحسن بن موسى النوبختي اختصار الكون والفساد لأرسطاطاليس أيضا.
13
والمقالة السادسة عن الفقهاء في مذاهب ثمانية بإضافة الفقه الظاهري عند داود وابن حزم وفقه الشيعة وفقه الخوارج (الشراة)، وإخراج فقه أحمد بن حنبل، وربما يعني به فقه أصحاب الحديث، وإدخال فقه الطبري الذي لا يعلم له فقه في عصرنا.
والمقالة السابعة هي بيت القصيد عن الفلاسفة، تضع الطبيعيين المنطقيين في فن دون الإلهيين، والمهندسين والحساب في فن ثان من العلوم الرياضية، والطب في ثالث من العلوم الطبيعية . وتستبعد الحكمة العملية، الأخلاق والسياسة والاقتصاد، وكل ما سماه إخوان الصفا العلوم الإلهية الناموسية والشرعية؛ أي الإنسانيات. ويعرض للترجمة والشرح، الموجود والمفقود، ودور عبد الله بن المقفع مترجما، وأسماء النقلة من الفارسية إلى العربية وباقي اللغات، ونقلة الهند والنبط. وينقل حكايات الفلاسفة بألفاظها. ويتحدث عن أسطورة هرمس، والجمع بين الفلك والخرافة، السقوط والرفع، من الوحدة إلى التفرقة، ثم من التفرقة إلى الوحدة، من الطهارة إلى الدنس، ومن البراءة إلى الذنب.
Bog aan la aqoon