Laga Soo Guurista Ila Abuurista
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Noocyada
وظن قوم أن العلم الإلهي إنما ينظر في الأشياء المفارقة فقط في حين أنه ينظر أيضا في الأمور المحايثة ويضرب المثل على سلب الطرفين، وعدم دخولهما تحت جنس واحد لا توسط بينهما بالقول في الإله تعالى أنه لا خارج العالم ولا داخله. وقد عظمت القدماء المتنفس واعتبرته من الآلهة. ويبحث أرسطو وابن رشد عن مبادئ لهذه الأجرام السماوية الإلهية ابتداء من علم النفس لأن أكثر المبادئ مأخوذة منه؛ لذلك قيل في الشرائع الإلهية «اعرف ذاتك تعرف خالقك» فالإلهيات نفسانيات أي إنسانيات، ومبادئ العلم الإلهي في مبادئ علم النفس.
27
وتذكر آيتان قرآنيتان: الأولى
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا
لإثبات وحدانية الغاية ووحدانية المحرك. فالعلم واحد بمبدأ واحد وإلا كانت الوحدة موجودة له بالعرض. والثانية
ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، وهو أن الكمال يصدر عن الكمال وأن المبدأ لا يصدر عنه إلا مبدأ. فمحال أن يصدر الجهل عن العلم، والفاضل لا يوجد فيه نقص؛ لذلك تمسك البعض بأن الله يعلم الأشياء في مقابل آخرين يقولون إن الله لا يعلم ما دونه. وهذا هو المبدأ الذي تليق به الصفات المتقدمة وتنطبق عليه. هو الله تبارك وتعالى لأن إدخال مبدأ آخر متقدم على هذا ضرورة أفضل، والطبيعة لا فضل فيها. ويظهر تعبير «إن شاء الله تعالى» بعد الإعلان عن نهاية قسم من العلم وبداية آخر. وكما تبدأ الجوامع بالبسملة تنتهي بالحمدلة والسلام على عباده الذين آمنوا.
28
Bog aan la aqoon