Laga bilaabo Aaminsanaanta ilaa Kacaanka (1): Hordhacyada Nazariyada
من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية
Noocyada
وقد تظهر نظرية العلم داخل نظرية الوجود عرضا دون أن تكون مقدمة لها، وكأن بعض المسائل في نظرية الوجود فيما يتعلق بالاستدلال مثلا لا تحل إلا بنظرية العلم. ينكشف العلم هنا من خلال الوجود، ويكون أحد أنماطه. وقد حدث ذلك في بعض المؤلفات المتأخرة حين قاربت نظرية العلم على الانتهاء وسادت نظرية الوجود.
22
وفي بعض الموضوعات، يصعب التمييز بين المعرفة والوجود، مثل تصنيف العلوم بين العام والخاص، كل علم يعبر عن إحدى مراتب الوجود حتى لا يتم الخلط بين العلوم أو بين مستويات الوجود. يعبر العلم الشامل عن الوجود الكلي بينما يعبر العلم الخاص عن الموجود المتعين.
23 (5) نظرية العلم كنظرية في المنطق
وفي المؤلفات المتأخرة، تطورت نظرية العلم وأصبحت نظرية في المنطق، وبالتالي تكون نظرية العلم في آخر صورها هي نظرية في المنطق أو تكون نظرية المنطق في بدايتها نظرية في العلم. فالمنطق وريث العلم، وهو ما ظهر بوضوح في علوم الحكمة التي أصبح المنطق فيها بديلا عن نظرية العلم وسابقا على الطبيعيات والإلهيات، بل وآلة للعلوم كلها. وتشمل نظرية المنطق عند القدماء نظرية في الاستدلال ونظرية في الإدراك، الأولى تعنى بصورة الفكر، والثانية تتناول مادة الفكر.
24
وابتداء من القرن السادس عندما تسربت مسائل علوم الحكمة إلى علم أصول الدين تحددت نظرية المنطق أساسا كنظرية في التصورات والتصديقات، وكأن علم أصول الدين أصبح ممثلا لعلم حضاري شامل يضم علوم الحكمة، كما سيضم فيما بعد في مرحلة توقف الحضارة علوم التصوف.
25
بدأت نظرية المنطق في التخلي عن الحجج النقلية، واعتبرت هذه الحجج غير مفيدة لليقين، وأنها لا تفرد إلا الظن لاعتمادها على اللغة نقلا وتفسيرا. أصبحت الحجج المؤيدة هي الحجج العقلية، كما أصبحت نظرية العلم نظرية في العقل الخالص.
26
Bog aan la aqoon