Laga bilaabo Aaminsanaanta ilaa Kacaanka (1): Hordhacyada Nazariyada
من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية
Noocyada
35 (4) بناء نظرية الوجود
وفي مرحلة اكتمال العلم في القرنين السادس والسابع بلغت نظرية الوجود تقريبا نصف العلم. وتضم ثلاثة أبحاث: «الأمور العامة»، «الأعراض»، «الجواهر»، طبقا لقسمة الوجود إلى الواجب، والعرض، والجوهر.
فالأمور العامة أقرب إلى المبادئ العقلية العامة التي يتوحد فيها العقل والوجود، والتي يصعب فيها التفرقة بين الميتافيزيقا والأنطولوجيا لأنها تتعرض للواجب أو لواجب الوجود، وهو مبدأ ميتافيزيقي وواقع أنطولوجي في آن واحد. هي بمثابة مقدمات عامة لمفاهيم الوجود الأساسية مثل: الوجود والعدم والماهية، والوجوب والإمكان والاستحالة، والوحدة والكثرة، والعلة والمعلول. البعض منها يقوم بذاته مثل الماهية والبعض الآخر عن طريق الثنائية المتقابلة، مثل: الوجود والعدم، الوحدة والكثرة، العلة والمعلول، والبعض منها ثلاثي الوجوب والإمكان والاستحالة. ويمكن اعتبار الوجود والعدم قسمة ثلاثية إذا أدخلنا بينهما الواسطة، وهو الحال. البعض منها أقرب إلى الفلسفة وربما إلى الفلسفة «الإلهية» في التصوف مثل الوجود والعدم، والماهية، والوجوب والإمكان والاستحالة، والوحدة والكثرة، والبعض الآخر أقرب إلى أصول الفقه مثل العلة والمعلول. وقد تكون الأمور العامة ما لا يختص بقسم من أقسام الوجود، بل منطق الوجود كله الذي يشمل الواجب والعرض والجوهر،
36
أي أحكام الوجود الصوري أو العقل الوجودي وكأن «الأمور العامة» تقوم على افتراض ميتافيزيقي مسبق هو الهوية بين العقل والوجود، بين الفكر والواقع، بين الروح والطبيعة.
ولكن يظل قلب نظرية الوجود هما مبحثا الأعراض والجواهر، يمثلان لب المقدمات النظرية كلها وثلاثة أرباعها كما؛ إذ لا تمثل الأمور العامة إلا ربعها.
37
وقد كانت من قبل لا تمثل إلا أقل من ثلثها.
38
كما أن مبحث الأعراض وحده لب نظرية الوجود، ويمثل نصف مباحث الوجود كلها، ومرة ونصف مبحث الجوهر.
Bog aan la aqoon