Laga bilaabo Caqiidada ilaa Kacdoonka (3): Caddaaladda
من العقيدة إلى الثورة (٣): العدل
Noocyada
94
وقد يصل الأمر إلى حد اعتبار أن أفعال الإرادة أيضا خاضعة للأسباب وأن الإنسان قادر متى أخذ بالأسباب على إتيان كل الأفعال، أفعال الإرادة وأفعال الطبيعة، على سبيل التولد. وهنا يتأسس العلم الطبيعي الآلي، وتصبح الإرادة الحرة جزءا من قوانين الطبيعة وأحد عوامل الخلق فيها.
95
وقد يكون التولد بالطبع دون تفصيل في الأسباب. كما قد يصل القول بالطبع إلى أن تكون أفعال الإرادة ذاتها بالطبع وأن يكون الإنسان قادرا حتى على خلق أفعال الشعور الداخلية بالطبع.
96
وقد يقع فعل واحد من فاعلين لما كان الفعل يحدث في الطبيعة وكانت الطبيعة قابلة لأفعال الإنسان، ودون أن يكون أحد الفعلين خلقا والآخر كسبا، أحدهما لله والآخر للإنسان. فكلاهما للإنسان، لفاعلين مختلفين.
97
وإذا ما فعل الله يفعل طباعا، طبقا لقوانين الطبيعة وليس ضدها.
98
وقد يؤثر البعض جعل التولد في أفعال الإنسان وحدها في نفسه وليس في غيره خوفا من حتمية الطبيعة وإيثارا للحرية. موضوع التولد إذن هو مبحث في الطبيعة كما أنه مبحث في الفعل الإنساني، في حرية الأفعال وبقائها في الطبيعة بقوتها الذاتية الكامنة وبآثارها في الأغيار. يصارع فيه الفكر الإنساني الطبيعي الفكر الديني الإلهي حفاظا على حرية الإنسان وإثباتا لاستقلال قوانين الطبيعة.
Bog aan la aqoon