يا لك من مسكين يا ابن القاسم! ترى أتدري إلى أي دوامة ألقى بك القدر؟ إنه أبو جعفر المنصور. نعم معذور أنت حين تجلس إلى زوجك هذه الجلسة الهادئة ترسل نفسك على سجيتها وشريكة حياتك إلى جانبك تغمرك بفيض كريم من حنوها، فإذا أنت في هدوء سابغ وسعادة وهناء. معذور أنت، فما تدري بعد أي لقاء ينتظرك وأي رجل؟
الزوجة :
لقد أسرفت على نفسك يا أبا القاسم، فإني لأراك مربد الوجه كعهدي بك إذا نال النصب من نفسك.
ابن القاسم :
إنه خازني.
الزوجة :
صديقك الذي جعلته خازنك المشرف على تجارتك؟
ابن القاسم :
ومن غيره؟ لقد تهيأت لي فرصة ما أدري ألعنها أم أحمدها. لقد كشفت فيه عن سارق حقير، ولو كان قد سألني ما سرق ما منعته.
الزوجة :
Bog aan la aqoon