261

Ka Mid Ah Suugaanta Masrixiyada Giriiga

من الأدب التمثيلي اليوناني

Noocyada

كريون :

كلا، لو فكرت كما أفكر، سل نفسك أيفضل الإنسان العرش وما يحيط به من الخوف على الهدوء والأمن إذا ضمنا له من السلطان مثل ما لصاحب العرش؟ أما أنا فأؤثر سلطان الملك على أن أكون ملكا، وأرى أن هذا شأن الناس جميعا إذا عرفوا كيف يحدون من شهواتهم.

إني أبلغ منك كل ما أريد دون أن أتعرض لخوف ما، ولو قد كنت ملكا لأقدمت على كثير من الأمر وإني له لشديد الكره. فكيف تظن أني أؤثر العرش على سلطان لا يعرضني لمكروه؟

لست من الحمق بحيث أعدل شيئا بما أنا فيه من شرف وجاه، إن الناس جميعا يحيونني، إن الناس جميعا يحتفون بي، إن الناس جميعا يتوسلون بي إليك إن كانت لهم عندك حاجة، إنهم يرون أنهم يظفرون عندي بكل ما يريدون ، فكيف أعرض عن هذا كله لأطلب ما تزعم أني أطلبه؟

هذه الخيانة حمق - إن جنيتها - لست أميل إلى مثل هذا المطمع، ولو قد أعانني الناس عليه لما سمت نفسي إلى تحقيقه، والدليل على ذلك أنك تستطيع أن تذهب إلى دلف لتتبين أكنت أمينا فيما حملت إليك من وحي الإله؟ ودليل آخر على براءتي وهو أنك إن استطعت أن تثبت علي ما تتهمني به فلن تقضي وحدك علي بالموت، بل سينطق بهذا القضاء صوتان صوتك وصوتي.

لا تتهمني بمجرد الوهم، بل دون أن تسمع لي، وليس من العدل أن تقضي في خفة على الأخيار بأنهم أشرار وعلى الأشرار بأنهم أخيار. إني أرى أن الذي ينبذ صديقا أمينا إنما ينبذ حياته العزيزة عليه. إن الزمن سيعلمك حقيقة الأمر في غير شك؛ فالزمن وحده يظهر الرجل الخير، فأما الشرير فإن يوما واحدا يلقي عنه القناع.

رئيس الجوقة :

أما بالقياس إلى من يخشى التورط في الخطأ فقد تكلم هذا الرجل وأحسن الكلام، إن الذي يسرع إلى الحكم خليق أن يجور عن القصد.

أويديپوس :

إذا أسرع الناس في العدوان علي خفية كان حقا علي أن أسرع في الدفاع عن نفسي، ولو قد انتظرت هادئا لحقق هذا الرجل آماله ولفسد علي كل تدبير.

Bog aan la aqoon